تمكن فريق تابع للأمن الإقليميبتيزنيت من تفكيك عصابة متخصصة في إحراق السيارات الفارهة بمدينة تيزنيت، وتسببت في حالة من الرعب لدى أرباب السيارات الخاصة، بعد تورطها في عدة عمليات إحراق ومحاولة إحراق السيارات التي تكون مركونة بأحياء المدينة المختلفة. وأفادت مصادر «المساء» أن العصابة المذكورة تتكون من أربعة أفراد بينهم طفل قاصر، حيث بلغ عدد الموقوفين إلى حدود الساعة ثلاثة أفراد ينحدر أحدهم من منطقة إداوسملال فيما ينحدر الثاني من مدينة تيزنيت والثالث من دوار أولاد نومر التابع لجماعة المعدر الكبير. وأضافت المصادر أن زعيم العصابة النازح من خارج إقليمتيزنيت لا يزال حرا طليقا، وقد تم تحديد هويته كما صدرت بشأنه مذكرة بحث. وحسب المصادر ذاتها، فإن الموقوفين الذين تتراوح أعمارهم بين عشرين وثلاثين سنة، معروفون بالتسكع في شوارع وأزقة المدينة وبتعاطيهم لكحول الحريق، كما لا يعرف لهم مأوى باستثناء الشارع العام، وقد اعترفوا بتورطهم في الإحراق الكامل لشاحنة وسيارة خاصة، كما اعترفوا بتورطهم في محاولة إحراق سيارتين أخريين بالمدينة، بينها سيارة أجانب يحملون الجنسية السويسرية. وبخصوص الأسباب التي تقف وراء إقدامهم على إحراق سيارات الخواص، أوضحت المصادر أن المتهمين أكدوا أن الدافع من وراء ذلك يكمن في السرقة، حيث يعمدون إلى سرقة محتويات السيارات التي يستطيعون فتحها، في الوقت الذي يكتفون بإضرام النار في السيارات التي يتعذر عليهم سرقتها، ثم يلوذون بالفرار. وكان المتهمون قد تسببوا في حالة من الهلع في صفوف أرباب السيارات الذين لا يتوفرون على مرأب خاص ويضطرون لركن سياراتهم بالقرب من منازلهم أو بأحد الشوارع التي تتوفر على حراس ليليين، وكان لافتا لجوء المتورطين إلى إيقاظ السكان بعد شروعهم في عملية الإحراق ووضع مواد قابلة للاشتعال على السيارات، حيث يعمدون إلى طرق أبواب وأجراس المنازل التي توجد السيارة المحترقة بجانبها ثم يلوذون بالفرار، وقد أدت العمليات المذكورة إلى انتعاش عمل الحراس الليليين الذين توافدت عليهم عشرات السيارات التي لا يجد أصحابها مرأبا يجنبها حوادث اعتداء مماثلة.