تسبب خطأ طبي في فقدان مريض أصابع يده بعد أن تعرض لحادث بمقر عمله. وأكد المريض أنه انتقل إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء, غير أنه قوبل بما وصفه ب«الإهمال» رغم أنه كان في وضعية «جد حرجة» وهو يحمل أصابعه الأربعة المبتورة في كف يده الأخرى، حيث قضى 25 ساعة من الانتظار، قبل أن يتدخل مجموعة من المرضى الذين طالبوا بإخضاعه للعلاج، حيث لف أحد الأطر الطبية يد المريض في ضمادة بيضاء وبها الأصابع المبتورة. وبعد أن أجريت له العملية قال إن من أجراها له «ليس طبيبا متمرسا بل هو مبتدئ». وأكد المصطفى متمسك (من مواليد 1973 من قاطني دار بوعزة وأب لأربعة أطفال) أنه حل بمستعجلات ابن رشد بعد أن بترت أصابع يده غير أنه قوبل بما وصفه ب«اللامبالاة» و«الفظاظة»، وطلب منه أحد الأطباء الانتظار، علما أن وضعه كان يتطلب التدخل العاجل لإعادة الأصابع قبل أن تتعفن، حيث اضطر إلى الانتظار ثلاث ساعات بعد أن طلب منه إحضار بعض المستلزمات الطبية، التي وصلت قيمتها إلى 600 درهم، غير أن الطبيب الذي استقبله في البداية أكد له أنه لن يجري له العملية مادامت والدته برفقته بسبب خلاف وقع بينهما. وظل المريض، حسب شكاية له توصلت «المساء» بنسخة منها، ينتظر من الساعة ال11 صباحا حتى الثامنة مساء دون أن تجرى له العملية إلى أن أغمي عليه بسبب النزيف، فتم حقنه بحقنة خاصة استعاد بعدها وعيه، وظل ينتظر من جديد حتى التاسعة والربع مساء، وظل في المستعجلات إلى اليوم الموالي، حيث أدخل في حدود الحادية عشرة إلى غرفة العمليات وظل ينتظر بداخلها لمدة ساعة، غير أنه تفاجأ من جديد بأن الطبيب الذي سيجري له العملية ليس هو الذي كان يتابع وضعيته، بل إنه يتعلق بطبيب «مبتدئ»، حسب تصريح المعني ل«المساء» علما أن العملية كانت مصيرية بالنسبة إليه. وأضاف المريض نفسه أنه عندما عاد إلى المستشفى لتغيير الضمادة تبين للممرضة أن أحد أصابعه أصبح لونه أزرق، وأن رائحة كريهة كانت تنبعث منه وتبين لها أن الدورة الدموية لا تصل إليه، وهو ما دعاه إلى التوجه إلى الطبيب الذي أجرى له العملية فأجابه بأنه طبق بتفصيل ما طلبه منه الطبيب الأول، وأضاف أنه طلب منه إزالة أصبعه «الميت» فأخبره بأنه ليس في المداومة وأحاله على طبيب آخر، ظل ينتظره من الواحدة ظهرا إلى التاسعة ليلا, وعندما حضر قال له إنه لن يجري له العملية ذلك اليوم، وطلب منه العودة في اليوم الموالي. عاد متمسك في اليوم الموالي وظل ينتظر من الثامنة صباحا إلى ال11 صباحا حيث نادى عليه الطبيب الأول ورفض بدوره إجراء العملية له، فكلف طبيبين آخرين تفاجآ بما شاهداه، وهنا تدخل الطبيب الأول وبتروا أصبعين من يد المريض دون أن يتم تخديره، حسب تصريحه، وتم ترك أصبع ثالث كان أيضا ميتا. وبعد ثمانية أيام عاود الألم يد المريض من جديد، غير أن خوفه من العودة إلى ابن رشد دفعه إلى التوجه إلى مصحة خاصة غير أن طلبه تم رفضه بحجة أنها لا يمكن أن تتحمل مسؤولية الخطأ الطبي الذي تعرض له. واتصلت «المساء» بالمركز الاستشفائي الجامعي عدة مرات غير أن الهاتف كان مشغولا. كما اتصلت بالمسؤول الأول بالمركز غير أنه تعذر عليها أخذ رأيه في الموضوع.