أعلن فريق شباب المسيرة انسحابه من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم، احتجاجا على ما اعتبره استهدافا له وبسبب ما يرى أنه تراكم لعدد من المشاكل التي لا يتحمل فيها المكتب المسير للفريق أية مسؤولية. ووفقا لما جاء في البيان الموقع من طرف رئيس الفريق حسن الدرهم، فإن المكتب المسير لشباب المسيرة عقد اجتماعا أول أمس الأحد، تناول من خلاله مجموعة من النقاط، أبرزها مشكل البرمجة، و»تسريح 4 من لاعبي الفريق لأندية أخرى»، زيادة على المشاكل التي يعانيها فريق الأمل. وفتح مسؤولو شباب المسيرة النار على أحمد غيبي، رئيس لجنة البرمجة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إذ اعتبروا أنه نصب نفسه خصما للفريق، متهمين إياه بالسعي إلى إسقاط شباب المسيرة. وذكر الفريق الصحراوي في بيانه أن مشكل البرمجة ظهر في الموسم الماضي قبل أن يعود إلى الواجهة بشكل أقوى هذا العام، مشيرا إلى أن النادي سبق وأن التمس من لجنة البرمجة مراعاة مسألة برمجة مبارياته في الساعة الواحدة ظهرا بشكل متواصل (الدورة 12 أمام حسنية أكادير والدورة 16 أمام الفتح الرباطي والدورتين 18 و19 أمام المغرب التطواني والنادي المكناسي على التوالي)، ليفاجأ – حسب ما ورد في البيان الاستنكاري – ببرمجة مباراته عن الدورة الواحدة والعشرين بملعب الشيخ الأغضف بالعيون في الساعة الثانية عشرة والنصف زوالا. وأوضح المكتب المسير لشباب المسيرة أن فريق الأمل «حُرم من اللعب ضد أمل النادي المكناسي رغم توصل الجامعة بترخيص المجلس البلدي بإجراء المباراة بملعب مولاي رشيد». وانتقد البيان بشدة جامعة علي الفاسي الفهري، إذ اعتبر أنها وضعت الفريق الصحراوي في أزمة «بتوصية من أيادي خفية» عندما حكمت بتسريح 4 لاعبين: الحارس زهير عفيفي والمهاجم عبد الرزاق سقيم واللاعبين عادل حليوات وخليل بزداوي. واعتبر الفريق أن الجامعة ألحقت به ضررا ماديا عندما «حجزت على نصيبه من الدفعة الثانية المتعلقة بعائدات التسويق والإشهار بسبب الحكم السالف الذكر». وقال الفريق إن معاناته لاتقف عند حدود الجامعة فقط، وإنما هناك متاعب أخرى من بينها مجاينة الدخول لمركب الشيخ لغضف. ووفق إفادة المصدر نفسه فإن الجامعة مازالت لم تستوعب الهدف من وراء نقل فريق شباب المسيرة إلى مدينة العيون، خصوصا «ونحن مقبلون على مرحلة جديدة ستمتع من خلالها الصحراء بجهوية موسعة». وأكد أن الفريق سيلجأ إلى الملك محمد السادس ليضع حدا لما يعانيه من مشاكل وإكراهات مع جامعة يغيب عنها ما مانعاينه ومانحمله من مسؤولية لخلق الاندماج. وخلص الفريق إلى التأكيد أنه إذا لم تتدخل الجامعة واستمر انسداد الأفق فإن الفريق سيضطر إلى إعلان اعتذاره بداية من الدورة المقبلة ضد الدفاع الجديدي. من ناحية ثانية قال مصدر مسؤول في الجامعة إن فريق شباب المسيرة اعتاد أن يهدد بهذه الطريقة مشيرا إلى أنه لا يبدو مقبولا أن يهدد فريق باعتذار عام بسبب البرمجة أو التحكيم، مؤكدا أن مجموعة من الفرق تعيش المشاكل نفسها لكنها لم تلجأ أبدا لهذه الطريقة.