رفضت السلطات بمدينة مراكش الترخيص للقاء تصالحي كان مقررا أول أمس السبت بين ممثلين عن جماهير الوداد وآخرين عن جماهير الكوكب، بدعوى حساسية الظرف الأمني الذي تعيشه الملاعب الوطنية. وقد ذكر احد المنظمين ل«المساء» أن اللقاء كان يرمي الى مناقشة ظاهرة الشغب، وبحث السبل الكفيلة للحد منها، كما كان يهدف الى إعطاء نموذج تسامحي لجماهير الفرق الاخرى في افق عقد لقاءات موسعة بين جماهير الفرق المغربية، لتكوين شبكة وطنية لمكافحة الشغب عبر المملكة، وأضاف ذات المصدر أن المنظمين كانوا سيختمون هذا اللقاء بمباراة تصالحية في كرة القدم تجمع بين فريقين يمثلان جمهوري الوداد والكوكب، بملعب الحارثي بمراكش يوم أمس الأحد، غير أنه بعد رفض السلطات الترخيص لهذا اللقاء، يشير نفس المصدر، إلى أن المنظمين تفهموا الامر واكتفوا باقامة حفل عشاء أول أمس السبت على شرف ممثلين عن جماهير الوداد، الذين قدر عددهم بازيد من 30 شخصا. وكان مجموعة من منخرطي الوداد قد عقدوا اجتماعا مصغرا في أحد فنادق الدارالبيضاء، وقرروا التنسيق مع محبين وداديين يقطنون في مراكش من أجل المساهمة في تذويب الخلافات المراكشية البيضاوية، بعد إدانتهم لقرار الجامعة الزجري في حق الكوكب، وإطلاق مبادرة المصالحة في أفق تعميمها، كي لا يظل المتفرج مجرد مستهلك وينتقل بالتالي إلى مساهم في مكافحة كل أشكال الشغب. وقال أحد منخرطي الوداد إن مجموعة من مناصري الفريق كانوا يعتزمون مساندة الفريق المراكشي في محنته لكن إجراء مبارياته بدون جمهور حالت دون ذلك، وقال آخر إن القاسم المشترك بين الكوكب والوداد هو اللون الأحمر. وتجدر الإشارة إلى أن فريق الكوكب المراكشي معاقب من طرف الجامعة بالابعاد عن ملعبه وجماهيره لمدة ست مباريات، بسبب احداث الشغب التي عرفها ملعب الحارثي اثناء لقاء الكوكب بنظيره الوداد الرياضي، و كان يطمح جمهور الكوكب والوداد من خلال هذا اللقاء الى محو تلك الصورة التي علقت بالاذهان جراء أحداث الشغب المؤسفة. وخاض الكوكب أولى مبارياته خارج ملعبه بنجاح بعد فوزه على النادي القنيطري بهدفين لواحد، وهي الهزيمة التي عمقت جراح القنيطريين، بعد أن كان الفريق المراكشي منهزما بهدف لصفر، ولم يحضر اللقاء سوى خمسة مسيرين من كل فريق بناء على ضوابط المجموعة الوطنية في المباريات التي تجرى بدون جمهور، بينما أشرف عبد الله التومي على سلامة العملية وتطبيق قوانين «الوي كلو».