تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، يوم الجمعة الماضي، من إلقاء القبض على المشتبه في تورطه في جريمة قتل سيدة وإلقاء جثتها في الطريق المؤدية إلى شاطئ آشقار. وذكرت مصادر أمنية، أن المشتبه فيه المدعو «م.م.»، البالغ من العمر 28 عاما، والذي يعمل سائق تاكسي، كان قد نقل الضحية بسيارته إلى إحدى الملاهي الليلية، قبل أن تخبره بأنها لا تملك المبلغ الكافي لتسديد الأجرة، مما أثار غضب السائق الذي عنفها وشتمها، ثم انتقل بها إلى غابة الرميلات، حيث قام باغتصابها وسرقة حليها وهاتفها النقال، قبل أن ينهال عليها بالضرب بواسطة آلة حادة، مما تسبب لها في جراح غائرة في الرأس، ثم وضعها في الصندوق الخلفي لسيارة الأجرة وتوجه إلى طريق آشقار، حيث رماها هناك غير بعيد عن محطة ضخ الغاز الطبيعي، دون أن يدري أنها لا تزال على قيد الحياة. وكان عدد من المواطنين قد صدموا، يوم السبت الماضي، بعدما وجدوا الضحية المزدادة سنة 1979 مرمية على الطريق العام، حيث كانت لا تزال تحتضر، فاستدعوا سيارة الإسعاف التي نقلتها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، حيث فارقت الحياة هناك متأثرة بجراحها البليغة. وقد تمكنت مصالح الشرطة القضائية من التعرف على هوية الجاني بعدما قامت بتفحص مجموعة من سيارات الأجرة بالمدينة، حيث اكتشفت بقايا دماء في الصندوق الخلفي لسيارة الجاني، كما اكتشفت أن خاتم الجاني لا يزال بدوره يحمل آثار دماء، كما عثرت عناصر الأمن على هاتف الضحية وبعض ممتلكاتها الشخصية لدى الجاني، الذي رفض الاعتراف بارتكابه الجريمة، رغم عدم قدرته على تبرير وجود ممتلكات الهالكة معه، وقالت المصادر الأمنية إن عينات من الدماء التي وجدت بالسيارة وعلى خاتم المشتبه به، أرسلت إلى المختبر الوطني لأجل مطابقتها مع دماء الضحية، والتأكد بصفة قطعية من تورط المتهم.