ألقت عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية بطنجة٬ اليوم الجمعة٬ القبض على سائق سيارة أجرة صغيرة يشتبه في إقدامه على قتل امرأة أواخر الأسبوع الماضي. وأوضح مصدر من الفرقة الولائية٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن التحريات التي باشرتها الفرقة الجنائية الأولى تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف مكنت من اعتقال المشتبه به متلبسا بحيازة أشياء تخص الضحية مع العثور على آثار دماء في خاتم يرتديه وفي الصندوق الخلفي لسيارة الأجرة. وأضاف المصدر ذاته أن الشرطة القضائية أرسلت عينات من هذه الدماء إلى المختبر الوطني لتحديد البصمة الجينية ومطابقتها مع الضحية٬ مبرزا أن كل القرائن تشير إلى تورط المشتبه "محمد.م" (28 سنة) في قتل المرأة والاعتداء عليها جنسيا. وكانت الفرقة الجنائية الأولى قد باشرت تحريات معمقة منذ العثور على الضحية٬ التي لم تكن تحمل أية وثائق ثبوتية٬ ليلة السبت الأحد الماضيين في حالة غيبوبة وهي مدرجة في دمائها على الطريق الرابطة بين الزياتن وأشقار٬ إذ فارقت الحياة متأثرة بجراح غائرة على مستوى الرأس مباشرة بعد نقلها إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس. وبعد تحديد هوية الضحية (33 سنة) التي كانت تقطن رفقة صديقة لها وسط مدينة طنجة٬ قام المحققون بتحريات بين معارفها بالاعتماد على سجل المكالمات الهاتفية٬ وقد رجحت النتائج أن تكون القتيلة قد اختطفت قبل 24 ساعة من العثور عليها. ومع تضييق دائرة البحث بالاعتماد على قرائن مادية٬ تم حصر عدد المشتبه فيهم في سائق سيارة الأجرة الذي أقل الضحية ليلة الجمعة السبت من وسط مدينة طنجة٬ إذ كانت تصريحاته متضاربة كما لم يستطع تبرير حيازته لهاتف الضحية ولا وجود آثار دماء على خاتمه وفي سيارة الأجرة. ويواجه المشتبه به٬ الذي سيحال على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بعد استكمال التحقيق٬ تهما تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والاختطاف والاحتجاز وهتك العرض بالعنف والسرقة.