سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنكيران ل« المساء »: الملك هاتفني وطلب مني الالتزام بالدستور وسنعلن عن كل المستفيدين من الرخص حذر وزراءه من الدخول في الجدل حول المهرجانات وقال إن الهمة هو أكثر مستشاري الملك اتصالا به
كشف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة أن الملك محمد السادس اتصل به هاتفيا، يوم الخميس الماضي، وطلب منه أن يلتزم بالدستور نصا وروحا. وقال بنكيران، في أول حوار مطول بعد تعيينه رئيسا للحكومة (سننشره غدا): «تلقيت اتصالا هاتفيا من الملك، وقدم إلي توجيهات مفادها الالتزام بالدستور نصا وروحا وعدم أخذ مراسلات الديوان الملكي بعين الاعتبار إذا كانت لا تسير في هذا الاتجاه». وعبر رئيس الحكومة عن سعادته بهذه المكالمة التي قال إنها منحته قوة وعزيمة أكبر من أجل المضي قدما في التطبيق السليم للدستور بطريقة حكيمة تراعي المصالح الكبرى للوطن. وأعلن بنكيران في الحوار نفسه أنه سيتم الإعلان عن باقي المستفيدين من الرخص الأخرى، وأن الأمر لن يتوقف عند إعلان لائحة المستفيدين من «الكريمات» الخاصة بالحافلات. وقال رئيس الحكومة «نحن لن نتوقف عند هذا الحد، فيجب أن نعرف من يستفيد ومماذا يستفيد؟، موضحا أن حل هذا الملف لن يتوقف عند إعلان الأسماء فحسب بل ستنكب الحكومة على معالجة هذه الاختلالات وفق مقاربة تراعي الانعكاسات الاجتماعية لإنهاء اقتصاد الريع». من جهة أخرى، أشار بنكيران إلى أن مستشار الملك، فؤاد عالي الهمة، هو أكثر مستشاري الملك تواصلا معه، لافتا إلى أن الاتصالات بينهما تظل محدودة، حيث قال: «أتصل به عندما أرغب في إيصال رسالة إلى جلالة الملك عن طريقه، ولكن اتصالاتي به تبقى محدودة عموما، وربما كانت اتصالاتي المباشرة بجلالة الملك أكثر من اتصالاتي بالهمة». وحول الجدل الدائر حول سياسة المهرجانات، دعا رئيس الحكومة وزراءه إلى تجنيب الحكومة جدالا، الهدفُ منه هو التشويش على الأولويات التي تم تسطيرها في البرنامج الحكومي، مؤكدا أن هذه الأولويات تتمثل في الانكباب على القضايا الكبرى، مثل ملفات السكن والصحة والتعليم والتشغيل. وتحدث رئيس الحكومة في هذا الحوار، عن راتبه وراتب غريتس، وعن المعطلين، وعن رأيه في الدعوى القضائية التي يعتزم عبد الكريم بنعتيق رفعها ضده، وعن اتصاله بالأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مصطفى الباكوري.