أفادت مصادر عليمة أن برلمانيا ومحاميا ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، ترافع مدافعا عن الخليجيين المعتقلين في ملف الدعارة في مراكش. وحسب معلومات مؤكدة، فإن المحامي يونس بنسليمان، البرلماني في فريق العدالة والتنمية وعضو الكتابة الجهوية لحزب «المصباح»، دافع عن رجلي أمن سعوديين اعتقلا مؤخرا في شقة مخصصة للدعارة في أحد المجمعات السكنية، بعد ضبطهما رفقة ثلاث فتيات، ادّعت إحداهن أن لها علاقة قرابة بوزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، إضافة إلى كويتي يعمل في وزارة الداخلية الكويتية. وأوضحت مصادر مطلعة أنه في الوقت الذي اعتذر محامٍ معروف في المدينة الحمراء عن الترافع في الملف نفسه، بعد أن اتصلت به أسرة الموظف في وزارة الداخلية الكويتية، تفاجأ العديد ممن حضروا أطوار المحاكمة، التي حظيت بمتابعة ممثلين عن القنصليتين السعودية والكويتية، بعد القبض على موظفين في جهاز أمن الدولة، بترافع «الإسلامي» يونس بنسليمان عن رجلي الأمن السعوديين. وفي اتصال بيونس بنسليمان، قال إن ترافعه يدخل في إطار حق أي «متهم»، في الوقت الذي أكد أن السعوديَّيْن الموقوفين لم يعترفا ب»الفساد»، مشيرا إلى أنه طالب خلال الجلسة بمقاضاة «القنوات وكل من له علاقة بعرض كل ما من شأنه التشجيع على الفساد والدعارة». وقد أدانت الغرفة الجنحية التلبسية في المحكمة الابتدائية لمراكش، قبل حوالي أسبوع ثلاثة خليجيين (سعوديين وكويتي)، ينتمون إلى سلك الشرطة، بشهر واحد حبسا نافذا وبغرامة 5 آلاف درهم لكل واحد منهم، بعد متابعتهم في حالة اعتقال بتهمة الفساد والتحريض على الدعارة. كما أدينت ثلاث مغربيات، ضُبِطن بمعية المتهمين الخليجيين بالعقوبة الحبسية ذاتها.