تمكن أزيد من 5000 تلميذ وتلميذة من الاستفادة من برنامج «أكسيس»، وتم تأهيلهم لمتابعة دراسات جامعية داخل أكبر الجامعات الدولية، نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية حضرت سنة 2006 أنشطة بعض المستفيدين من البرنامج، وأبهرت بمستواهم العالي، خصوصا تلميذة ضريرة كانت تتقن الحديث باللغة الإنجليزية. وقررت حينها التدخل من أجل رفع قيمة الدعم إلى مليون دولار قال عبد اللطيف خضرة، منسق البرنامج الأمريكي (أكسيس) الدولي لتعليم اللغة الإنجليزية والأنشطة الموازية، إن البرنامج الممول من طرف السفارة الأمريكية، انطلق بالمغرب مباشرة بعد الأحداث الإرهابية التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء سنة 2003، حيث استفاد منه 17 تلميذا وتلميذة من ساكنة منطقة سيدي مومن ودوار طوما. وتمكن أزيد من 5000 تلميذ وتلميذة من الاستفادة من البرنامج، وتم تأهيلهم لمتابعة دراسات جامعية داخل أكبر الجامعات الدولية. مشيرا خلال انعقاد الملتقى الوطني الأول لعرض ملفات ومشاريع البرنامج، الذي احتضنه مجمع مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، نهاية الأسبوع المنصرم، إلى أن البرنامج أصبح الآن يغطي 85 دولة. وأضاف أن الدعم الأمريكي انتقل من 150 ألف دولار إلى مليون و170 ألف دولار سنة 2012. وأن ارتفاع الدعم يعود بالأساس إلى القدرة الهائلة للتلاميذ المغاربة، ومدى تميزهم في الوسط الدولي. وأوضح خضرة أن نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية حضرت سنة 2006 أنشطة بعض المستفيدين من البرنامج، وأبهرت بمستواهم العالي، خصوصا تلميذة ضريرة كانت تتقن الحديث باللغة الإنجليزية. وقررت حينها التدخل من أجل رفع قيمة الدعم إلى مليون دولار، هذا الدعم الذي بدأ يتزايد سنويا. وسهل مهمة توسيع الاستفادة عبر مختلف التراب الوطني، حيث يتشكل البرنامج من 360 ساعة على مدى سنتين، يتلقى خلالها المنتقون من 180 ساعة لتعلم اللغة الإنجليزية و180 ساعة لممارسة الأنشطة الموازية. وعن عملية الانتقاء، قال المنسق المحلي إنها تعتمد على مؤهلات التلاميذ المتراوحة أعمارهم ما بين 14 و16 سنة من أسر متوسطة الدخل، وأن العملية تنجز من طرف مدرسيهم. مذكرا بالدور الكبير الذي تلعبه الوزارة بالسماح بإنجاز البرنامج داخل المؤسسات الحكومية، وكذا الجمعية الوطنية لمدرسي اللغة الإنجليزية التي تسهر على تطبيق مشاريع ممونة من طرف البرنامج. من جهته، قال العربي عماد، مدير المركز المغربي للتربية المدنية، الجهة المنظمة للملتقى بتعاون مع وزارة التربية الوطنية المكتب الإقليمي للغة الانجليزية (غيلو)، إن الملتقى يندرج في سياق تفعيل توجهات وزارة التربية الوطنية، والتي تولي عناية خاصة لقضايا تدريس اللغات الأجنبية وقيم المواطنة وترسيخ مبادئ التربية على السلوك المدني، حتى تسود هذه القيم المجتمع المغربي، ويتشبع بها كافة التلاميذ بالمؤسسات التعليمية. مضيفا أن اللقاء يهدف إلى تمكين التلاميذ المتفوقين والمنتمين إلى عائلات ذوي الدخل المحدود من إتقان اللغة الانجليزية وتطوير مهارات التلاميذ التواصلية. وتعزيز قدرات التلاميذ في ما يخص التربية والقيم المدنية، من خلال أنشطة خدمة المجتمع المدني والتطوع، وإعداد التلاميذ من أجل خلق فرص دراسية ومهنية تمكنهم من المساهمة في تطور مجتمعاتهم. وشارك حوالي 200 تلميذ وتلميذة في الملتقى الوطني الأول، حلوا من 13 مدينة للاستفادة من برامج الملتقى . وحضر الجلسة الافتتاحية خالد فارس، المفتش العام لشؤون التربوية بوزارة التربية الوطنية، وعبد اللطيف خضرة، منسق برنامج «أكسيس»، والعربي عماد، رئيس المركز المغربي للتربية المدنية، ومحمد زكي مدير الأكاديمية الجهوية للشاوية ورديغة والنائبان التعليميان بابن سليمان وسطات محمد المختار الليلي وعبد القادر الطالبي نائب نيابة سطات.