الرباط محمد أحداد أفادت مصادر مطلعة أن لقاء جمع بين كل من مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وعبد الكريم بنعتيق الأمين العام للحزب العمالي، انعقد بمقر الوزارة مؤخرا بالرباط. اللقاء الذي جاء بطلب من الحزب العمالي خصص لمناقشة «إقصاء الحزب العمالي من الظهور في الإعلام العمومي». وقال بنعتيق أثناء لقائه بالخلفي إن «الحزب العمالي لم يستفد من الإعلام طوال الفترة التي تلت الانتخابات، إذ لم يستدع مناضلوه للمشاركة في البرامج التلفزيونية»، مبرزا أن «الحزب يحتج على الأمر مادام دفتر التحملات يعطي الحق لكل الأحزاب للتعبير عن قناعاتها وآرائها». وأبرز بنعتيق، الذي كان مرفوقا ببعض قياديي حزبه، أن «أحزابا لم تشارك في الانتخابات وقاطعت الدستور تشارك أكثر من الحزب العمالي في الإعلام العمومي، الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الحقيقية التي تجعل المسؤولين يقصون الحزب بهذه الكيفية». واعترف الخلفي خلال اللقاء أن «الأرقام التي اطلعت عليها تؤكد أن حزبكم لم يستفد من الإعلام العمومي بالطريقة المرجوة». ووعد بأن وزارته ستعكف خلال الأسابيع القادمة على وضع دفتر تحملات ملزم للجميع «ستقوم الوزارة بتتبعه ومراقبة مدى تطبيقه ولن تتساهل مع الذين يخرقونه». وأكد الخلفي أثناء نفس اللقاء أن «وزارة الاتصال ستسهر على بلورة دفتر تحملات يسمح لكل الأحزاب بالتعبير عن آرائها في الإعلام العمومي، وأن الوزارة ستقوم بكل الإجراءات القانونية الرادعة إذا ما تبين لها أنه تم خرقه بأي شكل من الأشكال». وقال الخلفي في هذا الصدد إن «الوزارة لديها رغبة حقيقية في تطوير النقاش العمومي الجاد بين مختلف كل الفاعلين، ولذلك لن تتوانى عن إقرار دفتر تحملات ينص على هذا الأمر بشكل واضح». وعاد بنعتيق إلى واقعة استدعائه للمشاركة مع بنكيران في لقاء تلفزيوني على قناة «ميدي 1 تي في» تم إلغاؤها في وقت لاحق بدعوى أن بنكيران رفض المشاركة، مؤكدا أن « بنكيران لم يرفض المشاركة، بل هناك جهات ما لا تريد الرقي بالنقاش العمومي، وهي جهات يغيظها الإصلاح».