شهد الأسبوع الماضي احتجاجا مكثفا لمعطلي إقليمخنيفرة، حيث نظموا مسيرة في اتجاه جماعة أكلمام أزكزا بعد الإعلان عن مباراة توظيف تقني من الدرجة الرابعة سلم 8 . وندد المعطلون، الذين ينتمون إلى المجموعة المحلية ومجموعة الحرية، بهذا الإعلان، حيث اعتبروه مجرد «دعاية انتخابية سابقة لأوانها»، خصوصا وأن عمالة الإقليم أعلنت كباقي أقاليم المملكة مباريات بهذا الصدد وتم إجراؤها في يناير الماضي، ولقيت مقاطعة واسعة من طرف معطلي إقليمخنيفرة، الذين يطالبون بالإدماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية على غرار باقي المعطلين حاملي الشهادات العليا على الصعيد الوطني. ونددت مصادر من المنطقة بالأوضاع التي تعيشها الجماعة ومعها السكان، والتي كانت السبب الرئيسي، بالإضافة إلى مطالب المعطلين بالتشغيل، في الاحتجاجات، التي طالب خلالها المحتجون بفتح تحقيق في ميزانية الجماعة، والبحث في أسباب المديونية، علما أنها ثاني أغنى جماعة في المغرب، كما يحضر السؤال نفسه في حال ما تم النظر في طبيعة المنجزات والمشاريع والبرامج التنموية بالمنطقة. كما احتج العديد من الأشخاص من جماعة أجلموس - أيت معي - منطقة سيدي عبد الكريم أمام عمالة الإقليم، مطالبين بإصلاح الطريق غير المعبدة التي تربط جماعتهم بجماعة البرج، وكذلك بالطريق الرئيسية. كما طالبوا بالكهربة، منددين بما وصفوه ب«التسويف» والوعود التي ظلوا يتلقونها منذ الثمانينيات. كما أكد المحتجون أنهم يعيشون مشاكل حقيقية في فصل الشتاء بسبب غياب الكهرباء والواقع «المزري» لمجموعة من الطرق، وهو ما تحتدم صعوبته وخطورته أكثر في حالات المرض أو عند الولادة والحالات الاستعجالية التي تتطلب وسيلة للنقل، علما أن هذه الأسباب وغيرها بسبب غياب مستشفى قريب بالمنطقة تتسبب في بعض الوفيات، والتي منها من تكون مرتبطة بلسعات العقارب أو بعض الحشرات السامة.