تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. السوسن البري أو قوس قزح هي عشبة معمرة، لها جذمور ضخم يحمل أوراقا تشبه السيف، رمادية اللون ولها غلاف في القاعدة. السوسن البري له ساق متفرع تعلوه مع فروعه أزهار كبيرة زرقاء إلى بنفسجية اللون، نادرا بيضاء وعطرة. أزهار السوسن البري لها 3 بتلات مائلة إلى أسفل خارجية وثلاث بتلات قائمة داخلية، وكل زهرة مغلفة بغلاف شبيه بالقمع. تتواجد عشبة السوسن البري في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، غير أنها أصبحت مستوطنة في كل أوروبا، وهناك عدة أنواع منها تزرع وتربى في حدائق الأزهار. وتزرع عشبة السوسن البري تجاريا من أجل جذمورها، الذي يستعمل في صناعة العطور والمستحضرات الصيدلانية. غير أن أحسن الجذور تؤخذ من السوسن الفلورنسي والتي لها أزهار بيضاء كبيرة مع ذقن موشحة باللون الأزرق الفاتح واللون الأصفر الصافي. تتوافر عشبة السوسن البري بكثرة في جبال لبنان وغيره من الدول العربية. الفضائل الطبية لعشبةالسوسن البري مدر للبول، الجذر الطازج مسهل قوي. غير أن عشبة السوسن البري نادرا ما تستعمل هذه الأيام حتى في طب الأعشاب، لأنها قد تسبب التقيؤ والغثيان. غير أن الجذمور المجفف مازال يستعمل في المستحضرات الصيدلانية لتحسين طعم ورائحة بعض الأدوية المسجلة لإعداد محلول عشبة السوسن البري تستعمل الجذور المجففة والمقطعة: ملعقتان صغيرتان لكل فنجان شاي بدرجة الغليان ويشرب في الصباح والمساء.