يتواصل مسلسل» الحرب» الخفية بين الناخب الوطني، البلجيكي إيريك غيريتس، والهولندي بيم فيربيك، المدير العام للمنتخبات الوطنية ومدرب المنتخب الأولمبي، بعدما قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إجراء المبارتين الوديتين، اللتين سيخوضانها على التوالي أمام كل من منتخب بوركينافاسو وفيتاس أرنهايم الهولندي بملعب مراكش الجديد أواخر الشهر الجاري وبعدما كشفت» المساء» في عدد أمس( الخميس) عن «حرب اللاعبين» التي اشتعلت بين الطرفين بسبب بعض العناصر الأولمبية التي يضع عليها البلجيكي غيريتس عيناه بهدف ضمها إلى المنتخب الأول، بينها نجم خيطافي الاسباني، عبد العزيز برادة، عاد مصدرنا للتأكيد على أن الحرب أخذت أبعادا نفسية بعدما أسر الهولندي فيربيك لمقربيه أنه ذاق ذرعا من سياسية التضييق التي يعاني منها عقب اختيار الملعب نفسه والمدينة ذاتها لاحتضان مبارتي المنتخبين الأول والأولمبي يومي 28 و29 الجاري بعاصمة النخيل. وكشف المصدر ذاته أن فيربيك وجد صعوبة في وضع البرنامج الإعدادي للمنتخب الأولمبي، المقبل على المشاركة في أولمبياد لندن خلال العام الجاري، بعدما وجد نفسه مضطرا، مرة أخرى، إلى انتظار قرارت واختيارات البلجيكي غيريتس، والتي سيشتغل وفقها لتحديد برنامج الاستعدادات بعدما وجد نفسه، خلال الآونة الأخيرة، مضطرا إلى تأجيل الحسم في لائحته النهائية إلى غاية إفراج البلجيكي غيريتس عن لائحة العناصر التي سيعتمد عليها مخافة مناداته على عناصر سيعتمد عليها مدرب المنتخب الأول في مباراته الودية. واستغرب المصدر نفسه وضع المسؤولين عن تسيير دواليب جامعة الكرة المنتخبين الأولمبي والأول في الفندق ذاته والاستعداد في المكان نفسه، فضلا عن إجراء مبارتين متتاليتين في ملعب مراكش الجديد، في ظل وجود ملاعب أخرى بينها ملعب ابن بطوطة بطنجة الذي اعتاد احتضان مباريات الأشبال. وقرر فيربيك الاكتفاء بإجراء حصة تدريبية واحدة. وفي سياق متصل، فند مصدر جامعي سعي الجامعة لتضييق الخناق على فيربيك، مؤكدا أن السبب وراء برمجة مباراتي المنتخبين وتحضيراتهما بمراكش يعود، بالأساس، إلى الرغبة في خلق أجواء صحية بين المدربين خصوصا أن مجموعة من اللاعبين يمكن لهم تعزيز صفوفيهما معا، فضلا عن الرغبة في العمل على توحيد المجهودات بهدف انتشال كرة القدم الوطنية من حالة التواضع التي تعيش على إيقاعه. وسيواجه المنتخب الأولمبي فريق فيتاس أرنهايم الهولندي في الثامن والعشرين من الشهر الجاري بمراكش بعدما توصلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى اتفاق نهائي مع مسؤوليه لخوض مباراة ودية استعدادا للألعاب الأولمبية، التي ستحتضنها لندن ما بين 25 يوليوز و11 غشت المقبلين، على أساس أن يواجه في اليوم الموالي، وبذات الملعب، المنتخب الأول نظيره البوركينابي.