نفى إلياس العماري، القيادي البارز في الأصالة والمعاصرة، أن يكون حزبه واجهة للدفاع عن مشاريع الملك، خلافا لما يردده البعض. وقال العماري، في حوار ساخن مع «المساء»، إن الأصالة والمعاصرة لم يقل يوما ما إنه جاء للدفاع عن المشروع الملكي أو محاربة الإسلاميين، وإنما جاء للمساهمة من موقعه في تطوير البلد، مشددا في الوقت نفسه على أن حزبه ضد خوصصة القضايا المشتركة بين المغاربة. وتوقف العماري، في هذا الحوار، عند اسم الأمين العام المرشح لخلافة بيد الله على رأس الحزب، وقال بهذا الخصوص إن الحزب اختار مسطرة معقدة وديمقراطية غير مسبوقة لانتخاب أجهزته القيادية، «بل إن اسم مصطفى الباكوري الذي تردد لشغل هذه المهمة، يلزمه المرور من عدة مراحل تبدأ بالحصول على العضوية في المؤتمر ثم العضوية في المجلس الوطني ثم العضوية في المكتب الوطني، الذي سيختار في نهاية المطاف من سيرأس الحزب»، يقول العماري. ولم يفته، وهو يتحدث عن شخصية الباكوري، أن يشيد به، إذ قال عنه في هذا السياق: «الباكوري فاعل وازن في الحزب وواكب مساره وتطوره». وعاد العماري في هذا الحوار إلى قضية انسحاب فؤاد عالي الهمة من الحزب وقال إن فؤاد قطع علاقته بالحزب في نونبر 2010، أي قبل احتجاجات الشارع المغربي وحركة 20 فبراير، التي انطلقت في 20 فبراير من سنة 2011، ولم ينشر الحزب بلاغا في الموضوع إلا بعد أن تسرب الخبر إلى الصحافة. وحول رفع محتجين لصور قياديين من الأصالة والمعاصرة، شكك العماري في هذه القضية وقال: «كل هذه الصور حملها أطفال ولازلت أحتفظ بواحدة منها لأنهم وضعوني فيها مع شخصيات نافذة، وهذه الصورة يحملها طفلان ومن ورائهما مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات الحالي، وعبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية». وأعرب العماري عن استغرابه كيف أن حزبه طرد برلمانيين وأشخاصا تحوم حولهم شبهات حول فرضية الاتجار في المخدرات والفساد الانتخابي، لكن هذا لم يمنع التقدم والاشتراكية وأحزاب أخرى من احتضانهم وإعطائهم التزكية وهم الآن موجودون في قبة البرلمان. وبخصوص قضية البرلماني سعيد، المتهم بالاتجار الدولي في المخدرات في قضية ازعيمي، قال العماري إنه مدين لشعو، وهو صاحب فضل كثير عليه، نافيا أن تكون له يد في فراره إلى خارج المغرب لأنهما ينتميان إلى نفس العائلة ونفس الدوار. من جهة أخرى، وصف العماري، في كلمة مقتضبة، الكاتب الخاص للملك ب«التاجر الذكي»، فيما قال عن عبد اللطيف الحموشي، المدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني المعروفة ب«جهاز الديستي» ب«المخبر المؤمن بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر». وحول قضية الحكم القضائي، الذي منع بموجبه الصحافي علي المرابط من الكتابة لمدة 10 سنوات، قال العماري: «رغم احترامي للقضاء وقدسيته، فإن هذا لا يمنعني من القول إنه حكم بمضمون بليد».