عاد البلجيكي إريك غيريتس لتحميل اللاعبين مسؤولية الخروج المبكر من مباراتين بالدور الأول للنسخة 28 لبطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم، معتبرا أن أخطاء فردية واللعب بتخوف والتراجع «المفاجئ» لمستوى بعض اللاعبين هو سبب السقوط المدوي بدورة الغابون وغينيا الاستوائية. واعترف غيريتس في حوار مع يومية «لوماتان» بأن أحد اللاعبين الجدد الذين يسعى لإقناعهم بحمل القميص الوطني يرفض الرد على مكالماته الهاتفية رافضا أن يكشف عن هويته مؤكد إسقاطه من اللائحة التي ستخوض مباراة بوركينا فاسو الودية ليوم 29 فبراير لتتقلص قائمة الوافدين الجدد إلى 3 أو لاعبين، مشيرا إلى أنه سيواصل متابعة مباريات البطولة «على أمل العثور على لاعبين بإمكانهم إقناعنا». ولام غيريتس هذا اللاعب واعتبر تصرفه غير مقبول كما لمح لإمكانية أن يرفض ناصر بارزيت الملتحق حديثا بموناكو قادما من أوستريا فيينا الذي قدم رفقته عروضا قوية، مذكرا بما دار بينهما سابقا حين طلب منه بارزيت مهلة قائلا بأنه سيلتحق عندما يضمن مكانا رسميا لكنه رد قائلا:»هناك بارزيت الذي بإمكانه أن يكون لاعبا مهما بالنسبة للفريق الوطني لكننا غير متيقنين بأنه سيختار المغرب لأجل ذلك سألتقي معه الاثنين وسأعقده معه جلسة». وعاد غيريتس لأوروبا حيث دشن جولة جديدة بمتابعة نور الدين امرابط بالدوري التركي حيث اعتبر بأن امرابط الذي كان اكتشاف دورة إل جي ابتعد عن مستواه في النهائيات لكنه يبقى على حد قوله لاعبا بمؤهلات مهمة وبعطاء كبير وشجاع. واعتبر غيريتس بأن المنتخب المغربي مطالب بأن يوازن بين الأداء التقني والبدني بعد أن انتقد أداء الاعبين في الشوط الثاني لمباراة الغابون حين كانوا يختبؤون ولا يجرؤون على طلب الكرات معترفا بأن المغرب لعب بتخوف كبير لكنه أبدى اقتناعا بعد دراسة ما حصل في ليبروفيل بجدوى مواصلة الاعتماد على لاعبين كان يتابع تطور مستوياتهم رفقة أنديتهم. واستغرب غيريتس للمستوى الذي قدمه المدافع المهدي بنعطية الذي كان في السابق صمام الأمان للدفاع ككل متسائلا عن أسباب هذا التراجع ومتمنيا أن يستعيد مستواه سريعا لكي يعود الدفاع المغربي ككل قويا، بينما دافع عن الظهيرين معتبرا أنهما يؤديان بامتياز أكثر الأدوار الهجومية واعتبر أنهما أفضل ما هو موجود. وأكد غيريتس في الحوار نفسه بأنه يبحث عن صانع الألعاب الذي بإمكانه أن يتيح التوازن والإبداع في وسط الميدان من خلال اتخاذ القرارت الصعبة في الوقت المناسب مستبعدا أن يقوم يونس بلهندة بهذه المهمة لأنه لا يعود للدفاع عندما يفقد الكرة بحسب قول التقني البلجيكي الذي أضاف بأن بلهندة بإمكانه أن يقدم الأفضل في المستقبل واصفا إياه باللاعب الواعد، كما استبعد المناداة على ميمون أزواغ لاعب بوخوم الألماني على الأقل في مهمة صانع الألعاب بالنظر لدوره كلاعب وسط هجومي.