أعلن الرئيس التونسي، محمد منصف المرزوقي، خلال زيارته للجزائر أول أمس الأحد، عن قرب عقد قمة مغاربية في تونس، بعد توقف دام مدة ثماني عشرة سنة. وأكد الرئيس المرزوقي أنه حصل على موافقة من قادة الدول المغاربية الخمس على عقد القمة في بلاده. وقال الرئيس التونسي، خلال ندوة صحفية عقدها يوم الأحد في العاصمة الجزائر: «بعدما حصلت على موافقة من ملك المغرب محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز والمستشار الليبي مصطفى عبد الجليل، وبعدما تحادثت مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أستطيع أن أقول إننا متفقون على عقد قمة مغاربية في تونس». وأضاف الرئيس محمد منصف المرزوقي أن «اللجان المشتركة ستبدأ العمل للتحضير للقمة التي نسعى إلى أن تكون قمة عملية تخرج بقرارات يستفيد منها المواطن في الدول المغاربية في ما يتعلق بالحقوق الخمسة، وهي حق الإقامة والعمل والتملك والاستثمار والمشاركة في الانتخابات المحلية». ولم يفت الرئيس التونسي أن يتطرق إلى قضية الصحراء، التي يعتبر استعصاء التوصل بشأنها إلى حل متوافق عليه بين المغرب والجزائر من معيقات قيام اتحاد مغاربي، وقال الرئيس المرزوقي: «قضية الصحراء قضية إنسانية وشائكة ومعقدة ومؤلمة إنسانيا، لكن يجب أن تعالج في إطارها الأممي». يذكر أن يوم الجمعة المقبل سيصادف الذكرى ال18 لتأسيس اتحاد المغرب العربي الذي كانت مدينة مراكش قد احتضنته في 17 فبراير 1989، وحضره، إلى جانب الملك الراحل الحسن الثاني، كلٌّ من الرئيسين المخلوعين، الموريتاني معاوية ولد سيدي أحمد الطايع والتونسي زين العابدين بنعلي، والزعيم الليبي المقتول معمر القذافي، والرئيس الجزائري السابق الشادلي بنجديد. وكان الزعيم الليبي القتيل معمر القذافي قد علق، سنة 1994، مشاركة ليبيا في اجتماعات اللجان الوزارية للاتحاد بسبب ما قال إنه تقصير من الدول المغاربية في إعلان التضامن مع طرابلس التي كانت تواجه حينها عقوبات دولية بفعل ما قيل حول مسؤوليتها عن إسقاط طائرة مدنيين فوق لوكيربي.. وقد تعطل اشتغال الاتحاد المغاربي مع انتقال الرئاسة الدورية إلى الجزائر سنة 1994، حيث لم يستطع الاتحاد من يومها عقد أي لقاء قمة.