دعا طارق أتلاتي، رئيس المعهد المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، إلى محاسبة ابراهيم الفاسي الفهري رئيس معهد «ميدايز» ونجل الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية السابق. وقال اتلاتي إن سعد الدين العثماني، الرجل الأول على رأس الدبلوماسية المغربية، سيجد نفسه أمام أول امتحان حقيقي يتمثل في الطريقة التي سيتعامل بها مع «تبذير أموال الشعب من طرف معهد ميدايز». وأردف أستاذ العلوم السياسية بجامعة المحمدية، الذي كان يتحدث في ندوة نظمها المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، مؤخرا، قائلا: «لا أفهم كيف أن معهدا مغربيا يناقش في عز التحولات السياسية بالمغرب العلاقات بين إسرائيل وفلسطين»، مبرزا في السياق نفسه، أنه «ليس من المعقول تنظيم هذا المنتدى، ولا بد للعثماني أن يتوفر على الجرأة الكافية للتعامل مع هذا الملف». في سياق آخر، أشار طارق أتلاتي إلى أن تصريحات بنكيران الحكومية والحزبية اتسمت بالكثير من الخلط، خاصة في ما يتصل بنسبة النمو في السنوات المقبلة، مشددا على أن «المغرب راهن على حصان خاسر هو فرنسا، حيث بدا واضحا أن الاقتصاد الفرنسي سقط، وبالتالي أصبحت الحاجة ملحة للبحث عن شركاء آخرين خارج الاتحاد الأوربي». وقال أتلاتي إن «الطموحات الكبيرة التي ينتظرها الجميع من حكومة عبد الإله ابن كيران ربما تتجاوز حجم قوتها، وهنا يطرح سؤال المشروعية الانتخابية، حيث حصلت الحكومة الحالية فقط على مليوني صوت».