طلب الممثل المصري المعروف، حسن حسني، من الصحفيين عدم طرح أي أسئلة حول الثورة المصرية وما يجري من أحداث سياسية في بلاده، إذ حاول تجنب كل الأسئلة المرتبطة بالوضع في مصر، كما أعلن، في السياق ذاته، عن قرب الانتهاء من تصوير فيلم جديد له يحمل عنوان «ابن النظام»، والذي يقوم فيه بدور وزير في نظام مبارك، في حين أن ابنه من شباب الثورة. ويحكي الفيلم قصة الصراع بين الطرفين. حديث الفنان المصري جاء في ندوة عقدت أول أمس الخميس، على هامش الدورة التاسعة لمهرجان السينما والهجرة، الذي انطلق الأربعاء الماضي بمدينة أكادير، حيث سيتم تكريمه إلى جانب الفنان يونس مكري. وفي حديثه عن السينما المغربية، أشار حسن حسني إلى أن هذه السينما بدأت تتجه نحو التطور، فيما أكد يونس مكري، الذي حضر الندوة إلى جانب حسن حسني، في معرض جوابه عن سؤال حول توظيف المشاهد الجنسية في السينما المغربية، أن الأخيرة تحاول التطرق إلى مجموعة من المواضيع، التي تحولت مع مرور الوقت إلى «طابوهات»، كما أقر بأن «بعض الأفلام قد تعمد إلى إقحام هذه المشاهد بطريقة لا تخدم الحبكة الدرامية للفيلم، الأمر الذي يجعلها دخيلة عليه، أما إذا كانت في سياق يخدم الفيلم، فإن ذلك لا يطرح أي إشكال». وعلل يونس مكري الحضور الكبير للأفلام التركية المدبلجة على القناتين «الأولى» و»الثانية» بغياب إنتاج تليفزيوني مغربي في مجال المسلسلات التليفزيونية، وبسبب ضعف الإمكانيات المالية المرصودة لها. كما تناولت الندوة الحديث عن قرار إغلاق آخر سينما بمدينة أكادير (سينما ريالطو)، حيث أكد حسن حسني، في تعليقه على هذا القرار، أن أصعب شيء هو إغلاق مكان يعرض فيه الفن لصالح الناس، وطالب مكري، من جهته، بأن تتحمل الجهات المسؤولية مسؤولية خلق فضاءات للسينما داخل المدينة من أجل استمرار الإشعاع الثقافي والفني للمدينة.