حاصرت مجموعة من المجازين المعطلين وساكنة المشروع الملكي «المتعثر» في الجماعة القروية بني يخلف، ظهر أول أمس الخميس، مقر عمالة المحمدية، حاملين الأعلام الوطنية ولافتات تطالب بإنصافهم، مما أدى إلى تدخل القوات العمومية، التي وقف أفرادها جدارا منيعا للحيلولة دون اقتحام بابي العمالة. وردد المحتجون المجازون شعارات تطالب بالتوظيف المباشر، لوضع حد لمعاناتهم المادية داخل أسرهم، رافضين فرص الشغل الممنوحة من طرف العمالة داخل عدة شركات محلية، بحجة أنها لا تناسب مستواهم التعليمي، وبحكم أن الشركات والمعامل لا تحترم قوانين الشغل ولا بنود مدونة الشغل وأنهم «يرفضون الشغل غير المستقر، والخاضع لمنطق الخنوع والعبودية والذل». من جهتهم، أكد سكان الحي المحمدي أنهم «يتعرضون لابتزازات بعض الجهات، بسبب مطالبتهم بحقوقهم المشروعة»، وأن مجموعة معهم يُعامَلون بطرق سيئة عندما يرغبون في الحصول على بعض الوثائق الإدارية. وطالبوا بفك العزلة عنهم وبإعفائهم من مصاريف (إتاوات التطهير) ومصاريف رخص البناء والتزود بالماء الشروب ووضع حد للتلوث الذي أدى «تعفن» المنطقة، بسبب بركة الماء «المُستعمَل» المحاذية لحيهم.