- أبدى علي الفاسي الفهري غضبه من عدم مرافقة أعضاء المكتب الجامعي له في الجلسة التي دعت لها الأغلبية البرلمانية، ما تعليقك على ذلك؟ هذا الأمر ليس صحيحا، فعلي الفاسي الفهري لم يخبرنا بأنه تم استدعاؤه من طرف البرلمان للحديث عن إقصاء المنتخب الوطني في كأس إفريقيا التي جرت بالغابون. ربما أن مستشارين مقربين منه هم الذين كانوا على علم بذلك، أما أنا كعضو جامعي وكرئيس لفريق الوداد، فلا علم لي بذلك، بل إنه قبل أن يكون على موعد مع الجلسة البرلمانية، قمت بالاتصال هاتفيا به لأطلب منه عقد اجتماع للمكتب الجامعي، لمناقشة إقصاء المنتخب الوطني، لكنه لم يخبرني بأن لديه جلسة في البرلمان، علما أنني شخصيا كعضو جامعي لا أتهرب من مسؤولياتي ومستعد للحضور سواء في لحظات الفوز أو الانتصار. لذلك، لقد جانب الفهري الصواب عندما تحدث عن غياب أعضاء المكتب الجامعي، علما أن رئيس الجامعة مطالب بأن يوجه لنا الدعوة بشكل مباشر وليس عن طريق وسطاء. - وهل يتواصل معكم رئيس الجامعة عن طريق وسطاء؟ فعلا في كثير من المرات، يكون التواصل عن طريق وسطاء. - من هم؟ مستشاروه المقربون منه أو الكاتب العام للجامعة، مع أن المفروض أن يكون التواصل بين الرئيس وأعضاء مكتبه الجامعي دون وسطاء، وإلى هذه اللحظة التي أتحدث فيها معك فإن الرئيس مازال لم يصدر لنا التعليمات، بل إنني رفقة بقية أعضاء المكتب الجامعي مازلنا ننتظر تعليمات السيد الرئيس، والطريقة التي سندبر بها المرحلة المقبلة، لأن دورنا في الجامعة كأعضاء المكتب الجامعي هو تلقي التعليمات وتنفيذها وليس شيئا آخر. وأود أقول للسيد الفهري أنني كرئيس للوداد لست في حاجة إلى المنتخب الوطني لتظهر صوري، بل إنني أعمل بغيرة على بلدي، أما أن يحاول البعض أن يلصق في أعضاء المكتب الجامعي وأنا منهم أشياء غير صحيحة، أو يختبء وراءنا، فهذا مرفوض. - إذا الحديث الدائر عن كون أعضاء المكتب الجامعي مجرد «كومبارس» صحيح؟ فعلا صحيح، نحن كأعضاء المكتب الجامعي وأنا أتحدث على الأقل عن وضعيتي، نكمل الصورة فقط، بما أنه لم يتم انتخابنا والرئيس هو الذي ضمنا إلى مكتبه الجامعي، ففي كثير من الملفات يتم إخبارنا فقط، ولا تتم استشارتنا وفي ملفات أخرى نحن آخر من يعلم، لكن الغريب هو أن يأتي الرئيس اليوم ليقول إنه غاضب لأننا لم نرافقه إلى البرلمان، وأن هناك أعضاء يسارعون إلى التقاط الصور بعد الانتصارات. - لكن هل يبدو مقبولا لرئيس فريق من حجم الوداد أن يكون مجرد مكمل لديكور المكتب الجامعي؟ إنها الحقيقة المرة، وأنا لا أجد حرجا في الاعتراف بها، لأن من الشجاعة قول كلمة الحق، ولأن الإصلاح الحقيقي يفرض قول ذلك. - بما أنك عمليا بدون دور في الجامعة رغم أنك تحمل صفة نائب للرئيس، لماذا لم تقدم استقالتك من الجامعة؟ لقد راودتني فكرة تقديم استقالتي في الكثير من المرات، سواء قبل نهائيات كأس إفريقيا أو بعدها، لكنني لم أقدم على ذلك حتى لا أتهم بأنني أقوم بالتشويش على المنتخب الوطني وعلى نتائجه، علما أن فكرة الاستقالة من المكتب الجامعي مازالت تراودني إلى الآن. - الاتحاد السنغالي سارع إلى إقالة مدربه بعد الإخفاق من كأس إفريقيا والاتحاد التونسي جدد الثقة في المدرب سامي الطرابلسي، لكن جامعة الكرة مازالت لم تعلن عن أي قرار، لماذا هذا التأخر؟ أنا شخصيا اتصلت بالفهري وطلبت منه أن يعقد اجتماعا للمكتب الجامعي، وقال لي سيكون ذلك في غضون الأسبوع المقبل، ونحن مازلنا ننتظر، علما أنه يقول إن لديه انشغالات كثيرة، كما أنني ضد التأخر في اتخاذ القرارات. - لكنك كنائب له يمكن أن تدعو إلى عقد اجتماع للمكتب الجامعي بدلا منه؟ لكنني لست منتخبا أنا تم اقتراحي من طرف الرئيس، وفي هذه الحالة علينا أن ننتظر تعليماته. - هناك من يقول إن الرئيس بدوره ينتظر تعليمات من جهات أخرى، ما ردك؟ الفهري هو المخول ليجيب عن هذا السؤال، لكنني مستعد لأن أؤكد لك أننا كعضو في المكتب الجامعي وذلك ينطبق على الأغلبية، لا دور لنا إلا انتظار تعليمات الفهري. - من يتحمل مسؤولية إخفاق المنتخب الوطني بالغابون؟ المسؤولية جماعية ولا يمكن أن نلقيها على طرف دون آخر، كما أنه لا يمكن لأي جهة أن تختبئ. على الجميع تحمل مسؤولياته بشجاعة والاعتراف أيضا بوجود أخطاء، علما أننا مازلنا نتتظر مناقشة تقارير المشاركة في دورة الغابون وأمور أخرى. - هناك من حمل نصيبا كبيرا من المسؤولية للمدرب إيريك غيريتس، وطالب بإقالته، ما رأيك؟ غيريتس مسؤول عن الجانب التقني، لكن العقد الذي يربطه بالجامعة والذي لست على اطلاع عليه لا يلزمه بتحقيق أي شي في كأس إفريقيا، وهو يعتبر نفسه جاء من أجل مشروع يمتد إلى غاية سنة 2014. إذا كيف سنحاسب مدربا على أشياء ليست موجودة في العقد الذي يربطه بالجامعة. - ولماذا لم تعقد الجامعة جمعها العام منذ أن أصبح الفهري رئيسا لها في 16 نونبر 2009؟ أنا مع عقد الجمع العام بشكل سنوي، ومع أن يجتمع لمكتب الجامعي مرة في الشهر، لكن من يمكن أن يحسم هو رئيس الجامعة، والفهري كما تعلمون منشغل دائما بالكثير من المهام.