كشف إلياس العماري، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن تكلفة المؤتمر ستصل إلى ثمانية ملايين درهم، وهي عبارة عن تمويل ذاتي صرف من مالية الحزب وبرلمانييه وباقي المناضلين. وقال إلياس العماري، في ندوة صحفية عقدت صباح أمس بمقر الحزب في الرباط، إن عدد المؤتمرين وصل إلى 3000 مؤتمر ومؤتمرة، مؤكدا أن 60 في المائة من الانتدابات تم استكمالها إلى حدود صباح أمس الأربعاء، وستكون جميع الانتدابات جاهزة يوم الجمعة. كما أوضح العماري أن من حق أي مؤتمر ومؤتمرة الترشح لأجهزة الحزب وفق الضوابط التي سيصادق عليها المؤتمر، مفندا الأنباء التي راجت عن وجود صراع بين اليمين واليسار داخل الحزب. كما اعتبر العماري أن وجود مصطفى الباكوري مؤتمرا عن منطقة الرباط لا يمنحه أي امتياز عن باقي المؤتمرين. وفي سياق متصل، أكدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن مرجعية الحزب، التي تم تدبيجها وفق نقاش عميق داخل اللجنة واستنادا إلى الوثائق المرجعية للحزب، هي «المرجعية الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة»، لكن المؤتمر هو الذي سيصادق أو يعدل أو يرفض المشروع الذي ستقدمه اللجنة إلى المؤتمر. وعن مصير التحالف من أجل الديمقراطية، أوضح إلياس العماري أن هذا التحالف له طبيعة سياسية وليس بتحالف إيديولوجي أو استراتيجي، مؤكدا أن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة أفرزت خريطة سياسية جعلت كلا من الكتلة والتحالف من أجل الديمقراطية يتحولان إلى مجرد فكرة نبيلة لخدمة البلد. وفي سياق آخر، أوضح العماري أن الحزب استدعى جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان وعددا من التنظيمات الحزبية الأجنبية، كأحزاب الخضر الأوربية وأحزاب الاشتراكية الأوربية، وتنظيمات حزبية أخرى من بلدان عربية. كما أكد العماري أن مناضلي الحزب في الأقاليم الجنوبية طرحوا فكرة حضور مواطنين «مغاربة» موجودين في مخيمات «تندوف» للمشاركة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وليس أعضاء من داخل جبهة البوليساريو.