يُجري حزب الأصالة والمعاصرة (البّام) آخر اللّمسات لعقد مؤتمره الاستثنائي أيام 17 و 18 و19 من الشهر الجاري ببوزنيقة. وأعلن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري في تصريح للصحافة أدلى به بمناسبة اجتماع للجنة عقدته اليوم الأربعاء بالرباط ٬ أن هذا المؤتمر يأتي طبقا للبرمجة التي حددها الحزب أي بعد مرور ثلاثة أشهر عن الانتخابات التشريعية الأخيرة ٬ بهدف " معالجة التحولات والتحديات التي يعرفها المغرب بارتباط مع محيطه الاقليمي والدولي٬ وكذا بارتباط مع معطيات المرحلة الحالية التي مازالت مفتوحة على جميع الاحتمالات" . وقد تم خلال الاجتماع الإعلان عن نتائج إعداد اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل ٬ والمواضيع المختلفة التي اشتغلت عليها والتي شملت هوية الحزب فكرا وايديولوجيا٬ وتكييف القوانين التنظيمية مع المقتضيات الجديدة سواء تعلق الأمر بالمقتضيات الدستورية أوبمقتضيات قانون الأحزاب ٬ علاوة على مسطرة انتداب المؤتمرين والسياسات العمومية (انتاجا وتصريفا) سواء تعلق الامر بالتعامل من موقع المعارضة مع الحكومة الجديدة٬ أو بمواضيع أخرى ستدرج خلال جلسات المؤتمر . كما جرى الكشف عن الوثائق التي ستحال على المؤتمر الاستثنائي لحزب الأصالة والمعاصرة وعن عدد المؤتمرين بمن فيهم الضيوف الاجانب الذين سيشاركون فيه . وحسب أعضاء اللجنة التنظيمية ٬ فانه من المقرر أن يشارك في هذا المؤتمر حوالي 3000 مؤتمر ٬ وان تتم الانتدابات من الأقاليم استنادا إلى معايير محددة ٬ مشيرين الى أن دعوات وجهت في هذا الصدد لجميع الاحزاب السياسية وخاصة تلك التي تحالفت مع الحزب ٬ بالإضافة إلى مواطنين مغاربة من تندوف . وكشفت اللجنة بالمناسبة عن الغلاف المالي الإجمالي للمؤتمر الاستثنائي المقبل ٬ موضحة أنه سيتراوح ما بين 5 و 8 ملايين درهم ستمول من ميزانية الحزب ومساهمة أعضاء فريقيه بالبرلمان وباقي مناضلي الحزب. وبخصوص الهوية المرجعية والفكرية للحزب ٬ أبرزت اللجنة انه تم اعتماد الوثائق التأسيسية للحزب التي تقوم بالخصوص على الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة وعلى مقاربة جدلية للانفتاح والاندماج . وأكدت اللجنة ان المؤتمر سيعمل على تحقيق المزيد من التماسك القائم بين أعضاء حزب الاصالة والمعاصرة وعلى استمرار أجواء التفاهم التي تميزه ٬ مستفيدا في ذلك من عدم وجود اي شكل من أشكال الصراع داخل الحزب ٬ وذلك بغية " تفعيل دينامية الاطروحات التي تم الاستناد اليها أثناء التأسيس " . وأشارت اللجنة التحضرية من جهة أخرى إلى أن التحالف من اجل الديمقراطية ٬ الذي أحدث قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة ٬ " لم يعد له مكان بحكم ان إحداثه خضع لمواقف سياسية ولظروف خاصة وانه كان تحالفا سياسيا ولم يكن تحالفا استراتيجيا او اديولوجيا " ناظور24: متابعة