في مفاجأة جديدة قال البلجيكي إيريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم إنه لولا الملك محمد السادس لكان غادر المغرب بعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي جرت بالغابون وغينيا الاستوائية، دون أن يدلي بتفاصيل أكثر. وأبرز غيريتس في حوار أجرته معه صحيفة «نيوز بلاد» البلجيكية، إنه واثق من بقائه مع المنتخب الوطني إلى غاية 2014 بنسبة 99 في المائة، مشيرا إلى أن التغيير قد يحدث إذا كان غضب الشعب المغربي كبيرا، خصوصا مع ارتفاع نسبة الفقر. وألمح غيريتس في الحوار نفسه إلى أن مصيره ليس مرتبطا برئيس الجامعة، وأضاف: «لأشخاص الذين يقررون في مصيري هم شخصيات تلعب دورا مهما في المغرب، وهم يؤمنون بالعمل على المدى الطويل الذي أقوم به». من ناحية ثانية قال غيريتس إن قرار الإقالة سيكون كارثة بالنسبة له، لأنه اشترى مؤخرا منزلا فاخرا بالمغرب. وتابع: «أعرف أن الكثير من الأشخاص لن يعاملونني بلطف، لكنني لن أهرب وسأظل أتبضع دون خوف، فالعقد الذي يربطني بالجامعة يفرض علي الاستمرار في عملي بغض النظر عن النتائج المحصل عليها في الكأس الإفريقية الأخيرة». واعترف غيريتس بأن التحضيرات لنهائيات كأس إفريقيا لم تكن احترافية، كما لام اللاعبين على تخوفهم و غياب القوة الذهنية و عدم انضباطهم خارج الملعب. ومن شأن تصريحات غيريتس أن تثير جدلا كبيرا داخل جامعة كرة القدم. وحاولت «المساء» الاتصال بعلي الفاسي الفهري رئيس الجامعة لأخذ وجهة نظره في تصريحات غيريتس إلا أن هاتفه النقال لم يكن يرد. وشدد غيريتس في الحوار نفسه على أنه رغم الأداء الباهث فإنه متأكد من البقاء. وأعاد غيريتس التأكيد بأنه لو كان المغرب قوي ذهنيا لذهب بعيدا في هذه الكأس الإفريقية مؤكدا أنه لما كان لاعبا لم يكن هذا الأمر مطروحا بالنسبة له، لكنه أقر بالمقابل بأن الإستعدادات الخاصة بهذه التظاهرة لم تكن احترافية مقرا بأنه في مثل هذه الدورات على اللاعبين أن يذهبوا للنوم في الثانية عشر ليلا في إشارة لوجود حالة انفلات بكل من ماربيا و ليبروفيل. وأكد غيريتس بأنه بدأ مرحلة جديدة بالحديث عن لاعبين مزدوجي الجنسية لحثهم على اللعب للمغرب. وبدا غيريتس مطمئنا في حديثه عن مستقبله مع الفريق الوطني.