يرتقب أن يرتفع الإنتاج السنوي من المحار الذي تتم تربيته بالبحيرة الشاطئية للوليدية إلى 500 طن في غضون الأعوام القليلة المقبلة، بفضل المشاريع الطموحة الرامية إلى تطوير نشاط تربية المحار في المنطقة. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء، عن نائب مندوب وزارة الصيد البحري بالوليدية، عبد المالك الهواري، قوله إن هذه المشاريع تتضمن على الخصوص، إنجاز دراسة بيئية متعددة التخصصات وأخرى تهم إعادة تنظيم نشاط تربية المحار، إلى جانب حفرة أقيمت لجذب الترسبات والمساهمة في تحسين الدورة المائية بالبحيرة. وأشار الهواري إلى أن تربية المحار بالوليدية تكتسي أهمية اجتماعية واقتصادية خاصة بالنظر للأثر الإيجابي المترتب عن هذا النشاط على الساكنة المحلية، ومساهمته في توفير نحو 300 منصب شغل لأبناء منطقة الوليدية، مبرزا أن البحيرة الشاطئية للوليدية تشكل فضاء طبيعيا لتوالد العديد من أصناف المحار. وأكد على أن إنتاج المحار بالوليدية بلغ العام الماضي نحو 60 مليون طن، مشددا على أن المشاريع المنجزة أو الموجودة قيد الإنجاز تتوخى الحفاظ على هذا المنتوج الحيوي وتطويره، وفقا للمعايير الدولية المتعلقة بضمان الجودة والصحة الغذائية. ويهدف مخطط العمل المندمج للتنمية المستدامة للوليدية إلى ضمان تنمية مستدامة لهذه الجماعة الحضرية، التي تعد واحدة من أهم مراكز الاصطياف الواقعة على المحيط الأطلسي بالمملكة، والحفاظ على مؤهلاتها في مجال تربية المحار وحماية خليجها، باعتباره موقعا إيكولوجيا ومنطقة رطبة ذات أهمية دولية تحكمها معاهدة «رامسار»، التي تنظم الاستعمال العقلاني للأنظمة البيئية في المناطق الرطبة بهدف تحقيق تنمية مستدامة.