بدأ وفد من الديبلوماسيين المعتمدين بالمغرب، أمس السبت، زيارة لجهة دكالة عبدة تستمر يومين، سيطلع خلالها على الانجازات الاجتماعية والاقتصادية التي تحققت بالجهة والجهود المبذولة في مجال التنمية بمختلف تجلياتها. وتوقف الوفد الديبلوماسي، في مستهل الزيارة التي تنظمها مجلة (ديبلوماتيكا) المغربية، بمنطقة الوليدية (إقليم سيدي بنور) حيث اطلع، بحضور عامل الاقليم السيد جلال الدين مريمي وممثلي مختلف المصالح الادارية، على محتوى المشروع المندمج المتعلق بتأهيل الوليدية والحفاظ على بحيرتها الشاطئية. ويهدف هذا المشروع إلى ضمان تنمية مستدامة للوليدية والحفاظ على مؤهلاتها في مجال تربية المحار وحماية خليجها باعتباره موقعا إيكولوجيا ومنطقة رطبة ذات أهمية دولية تحكمها "معاهدة رامسار" التي تنظم الاستعمال العقلاني للأنظمة البيئية في المناطق الرطبة بهدف تحقيق تنمية مستدامة. ويمتد هذا الموقع، الذي يعتبر من أهم نقط الجذب السياحي بجهة دكالة عبدة ،على مساحة عشرة آلاف هكتار بواجهة قارية يبلغ طولها 40 كلم . ويشكل مجالا لتوالد الطيور المهاجرة المهددة بالانقراض ومعبرا مميزا بالنسبة لها. ويجسد هذا المشروع التزامات مختلف الفاعلين المنخرطين فيه وخاصة وزارة الفلاحة والصيد البحري التي تشرف على تطبيق الإجراءات الملائمة لتحسين تربية المحار وإعادة تنظيم الأنشطة المقامة في محيط خليج الوليدية. وإثر ذلك توجه الوفد الديبلوماسي صوب مدينة آسفي حيث سيزور عددا من المواقع السياحية والتاريخية ويطلع على المشاريع والأوراش السوسيو اقتصادية المتنوعة التي شرع في تنفيذها ب "حاضرة المحيط". ويضم الوفد الديبلوماسي سفراء كل من الولاياتالمتحدةالامريكية وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الاوربي وهولندا و اذربيدجان وماليزيا والبنين وإفريقيا الوسطى والكونغو وكوت ديفوار وكرواتيا ومصر وليبيا ومالطا والبيرو وبولونيا والبرتغال ورومانيا والسودان والتايلاند واوكرانيا بالاضافة الى عدد آخر من الدبلوماسيين.