عقد العربي بن الشيخ، مدير مكتب التكوين المهني، صباح أمس الثلاثاء، وسط احتجاجات تطالبه بالرحيل، ندوة صحافية في مكتب التكوين المهني عين البرجة في الدارالبيضاء قدم خلالها حصيلة الإنجازات وتدخلات المكتب لتحسين الوضعية المادية والمعنوية لمستخدميه خلال العشر السنوات الأخيرة واعتبرت مصادر مطلعة أن هذه الندوة هي «رد سريع» على المسيرة الاحتجاجية التي تزعمها حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والتي نظمت في الرباط أول أمس الاثنين، وطالب خلالها المشاركون برحيل مدير التكوين المهني، ل«عدم احترامه كرامة رجال ونساء التكوين المهني ولعدم التزام الإدارة بالاتفاقيات الموقعة مع وزارة المالية وللتماطل في تحقيق المطالب لعموم شغيلة التكوين المهني». كما طالب شباط، في المسيرة نفسها، التي شارك فيها آلاف الأشخاص، ب«محاسبة» بن الشيخ على ما «ارتكبه» في حق نساء ورجال التكون المهني. كما رفعت لافتات تطالب ب«رحيل» بن الشيخ وتتَّهمه ب«تحريف ملفات الإدماج وإعادة الإدماج وبالتضييق على العمل النقابي ونهج سياسة التعسف في حق مناضلي ومناضلات الجامعة الحرة للتكوين المهني». إلى ذلك أكدت مصادر من الأساتذة المعتصمين أمام الإدارة العامة لمكتب التكوين المهني بالدارالبيضاء منذ لأزيد من سبعة أشهر أنهم يطالبون أيضا برحيل العربي بن الشيخ، حيث صرحت نعمة(إحدى المعتصمات):» بن الشيخ يواجهنا دائما بالقول إنه معين بظهير ملكي وهو يعتبر نفسه فوق القانون. نحن نطالب أيضا برحيله، ونضم أصواتنا إلى أصوات المشاركين في المسيرة الاحتجاجية بالرباط التي طالبت برحيله». واستنكر المعتصمون ما وصفوه ب«تعنت بن الشيخ» في التعامل مع مطالب المعتصمين أمام الإدارة العامة لمكتب التكوين المهني في الدارالبيضاء ل«المساء»، والذين يساندهم في اعتصامهم أعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعناصر من 20 فبراير. ومن جهة أخرى، تم إطلاق سراح الأساتذة المعتصمين الذين جرى اعتقالهم في ال25 من يناير الأخير، حيث تمت متابعتهم في حالة اعتقال بتهمة «إهانة موظف أثناء مزاولة عمله». وأكدت مصادر من الأساتذة المعتصمين أنهم عازمون على مواصلة الاعتصام إلى أن تتم الاستجابة لمطالبهم. وعرض بن الشيخ في ندوته مضامين البروتوكول الموقع من طرف وزارة الاقتصاد والمالية ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والجامعة الوطنية للتكوين المهني، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والتي تهدف إلى تحسين الوضعية المادية والاجتماعية للمستخدمين، فيما اعتبرته بعض الجهات المهتمة «ردا سريعا» على المسيرة الاحتجاجية التي تزعمها شباط في الرباط، والتي طالبت ب»رحيله»، على خلفية اعتقال أساتذة متعاقدين مع المكتب. وأكد بن الشيخ أن المكتب شرع في العمل في إطار تعاقدي مع المكونين منذ 2005، لمواكبة مستلزمات النمو الذي انخرط فيه، من خلال البرنامج الحكومي الخاص بتكوين 400 ألف متدرب في الفترة 2002 - 2007، ثم المخطط الرامي إلى تكوين مليون متدرب في أفق 2011 - 2016. كما تم التنديد، في الندوة، بما اعتُبر «تجرُّؤ المعتصمين أمام إدارة مكتب التكوين المهني بتاريخ 25 يناير الماضي على اعتراض سبيل المدير العام بعد خروجه من المرأب، حيث سقط أحدهم أمام سيارته، التي تم رشقها بالحجارة وقنينات الماء عندما أزاح الأمن الخاص المعني من أمام السيارة». وأضاف بن الشيخ أن العناصر المعتصمة تعرقل السير العادي للعمل في الإدارة بسبب الاقتحامات المتتالية لمرافق الإدارة».