أصدرت المكاتب الإقليمية كل من الجامعة الحرة للتعليم (ا. ع. ش. م.) النقابة الوطنية للتعليم (ف. د. ش.) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا. و. ش. م) في تاونات بيانا مشتركا تطالب من خلاله وزير التربية الوطنية بفتح خطوط هاتفية ساخنة بين الوزير وجميع المكونات النقابية لطرح مجموعة من المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها إقليم تاونات، وجاء بيان النقابات الثلاث كرد على النهج الجديد وغير المسبوق الذي اعتمده وزير التربية الوطنية حديث العهد بالميدان في معالجة الملفات، والذي يتجاوز من خلاله جملة من الاختصاصات لحل بعض الخلافات المُفتعَلة بين «نقابة ما تزال يراودها الحنين إلى العمل الثوري» والنيابة الإقليمية في تاونات، من خلال مكالمته الهاتفية الليلية للنقابة المعنية. واعتبر بيان النقابات الثلاث أن إقليم تاونات يعاني من خصاص مهول في مجال الموارد البشرية منذ سنوات ومن بنية تحتية «مهترئة» وظروف عمل قاهرة. كما سجل البيان أن النقابات الموقعة على البيان، الذي توصلت به «المساء»، عقدت لقاءات ماراطونية مع النيابة لمحاولة تدبير خصاص الموارد البشرية. وحسب البيان، فإن النقابة التي حظيت ب»المكالمة الهاتفية الليلية» ركبت على بعض الملفات المفبركة وسيّست ملفا اجتماعيا عادلا لطالبي الشغل، الذين لا ينكرون عليهم حقهم في العمل واستعملته كورقة ضغط ضد النيابة. وجاء في البيان أن قرارات النيابة التعليمية، بمعية الشركاء النقابيين في إطار اللجنة الموسعة المنظمة بمذكرات وزارية، مكنت الإقليم من تجاوز «السكتة القلبية» المفروضة قسرا، وانطلاق السنة الدراسية رغم كل الإكراهات. كما قدمت النقابات طعونا في وضعية مجموعة من المتضررين من إعادة الانتشار في حينه وأصدرت بيانات على أساس الدفاع عن حق الشغيلة التعليمية في الإقليم، آخذة بعين الاعتبار تأمين الزمن المدرسي للمتعلم والانطلاق من مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأطر والمتعلمين في الإقليم. واعتبرت النقابات، في بيانها، أن المكالمة الليلية للوزير كفيلة بإحداث «السكتة القلبية» للشأن التعليمي في الإقليم، لما فيها من تجاوز لاختصاصات الهيآت النقابية وخرق سافر لقرارات حصل إجماع بخصوصها.