يلعب المنتخب الوطني لكرة القدم، ورقته الأخيرة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012، عندما يلتقي يومه الجمعة، بداية من الساعة السابعة مساء بمنتخب الغابون في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة. ولن يكون من خيار أمام المنتخب الوطني، وهو يلتقي منتخب البلد المنظم، إلا تحقيق الفوز ليمحو إخفاق المباراة الأولى أمام تونس(1-2)، ويحافظ على حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل. وبات مؤكدا أن البلجيكي إيريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني سيحدث مجموعة من التغييرات على التشكيلة التي ستخوض المباراة، مقارنة مع تلك التي واجهت المنتخب التونسي. ولن يشارك المهاجم السعيدي بسبب تجدد آلام الإصابة التي كان يشكو منها في كاحله بتجمع ماربيا الإعدادي، وهي الإصابة التي ستغيبه أيضا عن مباراة النيجر في الجولة الثالثة. وإذا كان غياب السعيدي مؤكدا، فإن الشكوك تحوم حول مشاركة المهاجم مروان الشماخ الذي غاب بدوره عن الحصة التدريبية. وكان الشماخ نقل إلى المستشفى العسكري بليبروفيل، إثر ارتفاع درجة حرارته وتعرضه لإسهال حاد، وسط شكوك حول إصابته بالملاريا، لكن طبيب المنتخب الوطني عبد الرزاق هيفتي نفى الأمر مؤكدا أن الحالة الصحية للشماخ تتحسن، لكنه في المقابل أكد إصابة الحارس عصام بادة(الفتح الرباطي) بالملاريا. وطال الغياب المهدي بنعطية الذي تدرب بمفرده بقاعة تقوية العضلات، وميكاييل كريستيان بصير الذي يشكو من آلام في الكاحل. وينتظر أن يعتمد غيريتس في مباراة اليوم منذ البداية على عادل تاعرابت ويوسف العربي، و عبد الحميد الكوثري أو جمال العليوي، علما أن الأخيرين يمكن أن يشاركا معا إذا تفاقمت إصابة بصير. وبدا واضحا أن هزيمة مباراة تونس، مازالت تلقي بظلالها على لاعبي المنتخب الوطني، لكنهم حاولوا بعث إشارات مطمئنة حول قدرتهم على التدارك، وعدم الخروج من سباق التأهل، مؤكدين في تصريحات صحفية، أنهم أعادوا مشاهدة شريط مباراة تونس، واستوعبوا الدرس جيدا. وقال يوسف حجي:» ضيعنا الفوز في المباراة الأولى، لكن البكاء على اللبن المسكوب لن يغير شيئا، الكرة مازالت في ملعبنا، وبإمكاننا تحقيق الفوز اليوم وإعادة خلط أوراق المجموعة، والتطلع إلى الأمام بدل العودة إلى الخلف». أما البلجيكي إيريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني، فكشف أنه لم يتحدث مع اللاعبين بعد نهاية مباراة تونس، وقال في تصريحات صحفية:» في مثل هذه الظروف، الحديث للاعبين بعد نهاية المباراة، لن يكون مجديا، لذلك تركتهم لشأنهم، يعيدون الأحداث، لكن في ما بعد حاولنا إعادة ترتيب الأوراق». وتابع:» لو لم نفرض سيطرتنا في مباراة تونس، كان الأمر سيكون أكثر صعوبة، لهذا فاللاعبون يعرفون أن بمقدورهم خوض مباراة كبيرة أمام المنتخب الغابوني». أما مدرب المنتخب الغابوني، جيرون غوغ، فحاول أن يخلص لاعبيه من ضغط المباراة، وقال في تصريحات صحفية:» المنتخب المغربي هو المرشح للفوز، وليس نحن، لكن المؤكد هو أن مباراتنا صعبة تنتظرنا مخالفة تماما لتلك التي تفوقنا خلالها على منتخب النيجر في أول مبارياتنا بالمجموعة».