يرتقب أن يظهر المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، اليوم الجمعة، بوجه مغاير خلال مباراته ضد الغابون، في إطار المرحلة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم. وكان اللاعب الدولي المغربي، المهدي بنعطية، غاب عن الحصة التدريبية التي أجرها الأسود عصر أول أمس الأربعاء، واكتفى بتدريبات خفيفة في القاعة التابعة لفندق لايكو، الذي يقيم فيه الأسود. ووفق الدكتور عبد الرزاق هيفتي، لا يعاني نجم أودينيزي الإيطالي أي إصابة، وبإمكانه المشاركة في مباراة اليوم. وعلمت "المغربية" من مصدر في ليبروفيل، أن المدرب إيريك غيريتس هو من اتخذ قرار عدم مشاركة بنعطية في تداريب أول أمس، ليستعيد كامل طراوته لمباراة اليوم. وشهدت حصة أمس الخميس، التي أقيمت فوق أرضية ملعب الصداقة، تخلف أسامة السعيدي، الذي تأكد غيابه ضد الغابون، مقابل عودة بنعطية وكريتيان بصير، بعد أن حامت الشكوك حول الأخير بسبب تعرضه للإصابة في الكاحل. من جهة أخرى، خلفت عودة مروان الشماخ وعصام بادة، إلى التداريب بعد تعافيهما من المرض، ارتياحا وسط بعثة المنتخب المغربي، إذ كان التخوف كبيرا من إصابة اللاعبين بالملاريا، لكن الكشوفات الطبية التي أجريت لهما كشفت أن الشماخ كان ضحية تسمم غذائي، في حين كانت لسعة بعوضة سببا في إصابة بادة بالحمى. وكان المنتخب الوطني خاض التداريب، أول أمس الأربعاء، ب 18 لاعبا فقط، إذ غاب عنها بصير والسعيدي وبادة والشماخ. وركز غيريتس على الجانب التكتيكي، وتصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبت ضد تونس، وتصحيح تموضع اللاعبين داخل رقعة الملعب. وحث المدرب البلجيكي اللاعبين على التركيز أكثر أثناء المباراة. وعقد غيريتس، صباح أمس الخميس، ندوة صحفية في مقر إقامة المنتخب الوطني في ليبروفيل تحدث خلالها عن مباراة اليوم، مبرزا أن الهدف من المجيء إلى ليبروفيل، لم يتغير، رغم الهزيمة ضد تونس. وقال "الأولوية الآن هي التأهل إلى ربع النهائي، لكن طموحنا هو إحراز اللقب، ولم يتغير ذلك حتى الآن". وأضاف "من الطبيعي أن نكون متوترين، خصوصا أنا. إنها أول بطولة كبيرة بالنسبة إلي في مسيرتي بصفة مدرب، ونحن نخوضها بطموحات كبيرة. ولبلوغ الهدف يجب التركيز كثيرا في كل شيء داخل وخارج الملعب". وأضاف "لدي بعض المخاوف وهذا شيء طبيعي، عندما ترى السينغال التي كانت من بين المرشحين أول المودعين للبطولة، فهذا يجعلك تفكر ألف مرة، بيد أنني سأوظف الخبرة التي اكتسبتها في الملاعب. أعرف كيف أدبر الأمور حتى أبلغ بر الأمان". وأشار غيريتس إلى أنه لم يحسم في الخطة التكتيكية التي سينهجها اليوم، موضحا أن "الخيارات تبقى قليلة. فإما الهجوم من البداية، وبالتالي المجازفة وترك مساحات للمنتخب المنافس، أو محاولة فرض السيطرة في وسط الملعب، وتشديد الخناق على المنافس ". وعن الغيابات المحتملة، قال غيريتس "وفق طبيب المنتخب (عبد الرزاق هيفتي) السعيدي وحده سيغيب عن المباراة، بعدما عاودته الآلام في كاحل قدمه اليسرى".
