أرجع رشيد الطوسي مدرب المغرب الفاسي هزيمة المنتخب الوطني أمام تونس إلى الدفاع الضعيف وغياب لاعبين في وسط الملعب لدهم نزعة دفاعية، مشيرا إلى أنه طيلة شوطي المباراة ارتكبت مجموعة من الأخطاء البدائية من قبل مدافعي المنتخب. وأبرز الطوسي في اتصال أجرته معه «المساء» أن التشكيلة التي اعتمد عليها غيريتس لم تعرف تواجدا للاعبي وسط ميدان بإمكانهم القيام بمهام دفاعية، وتابع:» اللاعبون الذين خاضوا مباراة تونس كلهم تطغى عليهم النزعة الهجومية، وهو ما ترك فراغا كبيرا على مستوى خطي الوسط والدفاع». وأضاف:» كيف يعقل الاعتماد على لاعبين أقل تنافسية في حين بقي اللاعبون الذين خاضوا عددا كبير من المباريات في كرسي البدلاء». وبخصوص إشراك أسامة السعيدي، قال الطوسي إنه عندما يكون هناك لاعب مصاب، فإن المسؤولية يتحملها ثلاثة أشخاص المدرب والطبيب واللاعب، وأضاف: «في مرات كبيرة يمكن أن يعتمد المدرب على رأي اللاعب، قد يخبرك الطبيب أن اللاعب غير جاهز لكن اللاعب يقول عكس ذلك، لكن المدرب قبل الإعلان عن اللائحة يتأكد من الجاهزية، وقد لا يكون اللاعب صريحا ويبدي رغبته في اللعب، خاصة أن مباريات الكان وحب القميص الوطني قد تدفع اللاعب إلى المجازفة، وهي أمور يكون ضحيتها اللاعب والمنتخب، فالنتيجة تكون سلبية وأداء اللاعب لا يكون جيدا، لكن القرار في النهاية يكون للمدرب». وسار عبد الرحيم طاليب، مدرب النادي المكناسي في الاتجاه نفسه، وقال:» القاعدة العامة الكروية تؤكد أن من يضيع الأهداف يستقبلها في مرماه، مشيرا إلى ان دفاع ووسط ميدان المنتخب الوطني كان ضعيفا خاصة ان تشكيلة غيريتس ضمت لاعبين غير جاهزين، وكشف طاليب في تصريحاته ل» المساء «وجود مجموعة من العيوب أبرزها الاعتماد في الدفاع على لاعب غير جاهز كما هو الحال مع القنطاري مؤكدا:» كان من الأفضل الاعتماد على اللاعب عبد الحميد الكوثري كأساسي، بدل القنطاري الذي غاب سبعة أشهر عن التباري وأشرك في مباراة مصيرية كأساسي في مركز حساس». ومن العيوب كذلك التي كانت سببا رئيسيا في هزيمة المنتخب الوطني ضد تونس، أردف طاليب قائلا:» على مستوى خط الوسط لاحظنا عيوبا بالجملة فغيريتس اعتمد على لاعبين بحس هجومي، في حين غاب عن اللائحة التي لعبت ضد تونس لاعبون وسط بحس دفاعي فبلهندة وخرجة وبوصوفة لاعبون يتقنون الوسط الهجومي، كما أن مكانة هرماش بركانت بارزة». وختم طاليب كلامه بالقول ان لغيريتس قراءته الخاصة وهو المسؤول عن اختياراته لأنه الأقرب من اللاعبين، لكن اخطاء من قبيل ما ارتكبه المدافعون ( غياب الرقابة رجل لرجل وأخطاء التموقع)، وتصريحات غيريتس بكونه يتوفر على لاعبين كبار، لا ترشح منتخبنا الوطني للذهاب بعيدا، لأنها أمور تصعب المباريات على لاعبينا.