اصطفت الجماهير التونسية لتحية أعضاء منتخب بلادها الكروي، وهم عائدون إلى الفندق بعد فوزهم، أول أمس الاثنين، على المنتخب الوطني المغربي، بهدفين مقابل هدف واحد من مواجهة المغرب وتونس (أ ف ب) في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي تقام في غينيا الاستوائية والغابون. بالمقابل رافقت الاحتجاجات عودة زملاء مروان الشماخ إلى الفندق نفسه، إذ عبرت الجماهير المغربية سواء المقيمة في الغابون، أو التي انتقلت إلى هذا البلد لدعم المنتخب الوطني المغربي عن خيبة آمالها، وعدم وفاء اللاعبين والمدرب البلجيكي، إيريك غيريتس، بالوعود التي أطلقوها قبل المباراة المغاربية المهمة. وكالت الجماهير والأطر التقنية المغربية النقد للاعبين والمدرب غيريتس، الذي أثارت التشكيلة، التي اعتمد عليها استغراب الكثيرين، لأنه اعتمد على لاعبين عائدين من الإصابة، كما هو الحال بالنسبة إلى المدافع أحمد القنطاري، الذي خاض مباراة واحدة بعد غيابه حوالي أربعة أشهر عن الملاعب بداعي الإصابة، وانتقد المهتمون، أيضا، اعتماد غيريتس على أسامة السعيدي منذ بداية المباراة، وهو الذي كانت حظوظ مشاركته في مباراة أول أمس الاثنين، شبه منعدمة، لمعاناته الإصابة مدة أسبوع، ما انعكس سلبا على عطائه. ووقع شبه إجماع على أن غيريتس والأسود خذلوا الجماهير المغربية، وأنهم عقدوا مهمتهم في التأهل إلى الدور المقبل، وهم الذين تحدثوا عن الرغبة في الظفر باللقب الإفريقي. وأشار موقع "أوروسبور" باللغة العربية إلى أن "أخطاء غيريتس كلفت المغرب غاليا"، وأشار إلى أن المدرب البلجيكي أشرك أربعة لاعبين يغيبون عن التنافس، ولاعبا مصابا، ودفع الثمن بهزيمة أمام نسور قرطاج، وأرجعها إلى سوء الحظ. واستقى الموقع رأي الزاكي بادو، المدرب السابق للمنتخب الوطني، الذي عبر عن استيائه من تغيير التشكيلة، التي لعب بها غيريتس في التصفيات. وتتساءل الجماهير المغربية هل بإمكان المنتخب الوطني العودة إلى دائرة التنافس بعد الهزيمة غير المتوقعة، خصوصا أنه يواجه بعد غد الجمعة منتخب الغابون، الذي سيكون مؤازرا بجماهيره، كما تتساءل عن التغييرات، التي يمكن أن يضعها غيريتس على التشكيلة، لإعادة النجاعة المطلوبة إلى المجموعة، وهل بمقدوره إحداث ثورة في ظرف ثلاثة أيام ليستعيد الدفاع المغربي قوته، ويظهر الهجوم بمستوى يمكنه من استثمار الفرص التي قد تتاح له واستغلال نقاط ضعف دفاع الغابون.