غيريتس يكرر بمراكش نفس أخطاء عنابة تعادل المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين لكرة القدم مع نظيره البوتسواني بهدف لمثله في المباراة الدولية الودية، التي جمعتهما مساء أول أمس الأربعاء بملعب مراكش الجديد أمام مدرجات فارغة. وكان المنتخب الوطني سباقا للتسجيل بواسطة ضربة جزاء نفذها بنجاح اللاعب حسن الطاير (د48)، فيما كان اللاعب موميدي موتهبين وراء هدف التعادل لبوتسوانا من ضربة جزاء أيضا (د71). وتدخل هذه المباراة الودية، في إطار استعداد المنتخب المغربي لبطولة إفريقيا لكرة القدم للمنتخبات المحلية. والملاحظ أن المدرب إيريك غيريتس اعتمد نفس النهج التكتيكي الذي سلكه خلال المباراة القوية التي خاضها أسود الأطلس أمام المنتخب الجزائري برسم الجولة الثالثة من تصفيات نهائي كأس أمم إفريقيا التي ستقام بالغابون وغينيا الإستوائية 2012. وقد اعتمد الناخب الوطني مرة أخرى على ظهير أيسر مزور، ويتعلق الأمر بأيوب الخالقي الذي يلعب رفقة الوداد البيضاوي كمدافع أيمن، وهذا في غياب هشام المحمدوفي الذي تعرض للإصابة خلال تداريب منتخب الكبار بعنابة، حيث كان على غيريتس المناداة على لاعب من ذوي الإختصاص في الجهة اليسرى. هذا إضافة إلى لعبه بمهاجم واحد كما هو الشأن في مباراة عنابة، حيث اعتمد على حسن الطير كرأس حربة رغم أن هذا الأخير يقضي عقوبة التوقيف رفقة الرجاء البيضاوي، وذلك على خلفية التصرفات اللارياضية التي قام بها إلى جانب زميله محسن متولي بالعاصمة المالية دكار. وتميزت الجولة الأولى بسيطرة ميدانية للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، لكنها كانت تفتقد إلى اللمسة الأخيرة، وذلك في ظل اعتماد المدرب غيريتس على مهاجم واحد هو حسن الطير الذي كان معزولا دون أي سند خصوصا من طرف لاعبي الوسط الذين كانوا يميلون إلى اللعب العرضي بدل الإعتماد على التمرير في العمق. وبالرغم من هذه السلبيات التي ميزت النهج التكتيكي للمدرب غيريتس فقد حاولت العناصر الوطنية القيام بمجموعة من الحملات الهجومية، لكنها كانت تصطدم بالدفاع المتماسك لدفاع منتخب بوتسوانا، هذا الأخير الذي كان يعتمد على المرتدات السريعة والتي منحت إحداها ضربة جزاء غير صحيحة بحكم أن الخطأ وقع خارج مربع العمليات إلى أن الحكم السيراليوني كان له رأي آخر، حيث تم تضييعها من طرف أحد اللاعبين. وخلال الجولة الثانية انتعش هجوم الفريق الوطني خصوصا بعد دخول لاعب الجيش الملكي الباسل الذي كان وراء ضربة جزاء التي منحت هدف السبق لفائدة المنتخب الوطني في الدقيقة 48، حيث انبرى لها حسن الطير بنجاح، هذا الهدف أعطى شحنة نفسية إضافية للعناصر المحلية التي كثفت من هجوماتها خصوصا من طرف الأجنحة لكنها كانت دائما تصطدم بالدفاع المتكثل للمنتخب البوتسواني. وأمام مجرى اللعب يعلن الحكم السيراليوني الذي كان نجم هذا اللقاء عن ضربة جزاء ثالثة، وهي الثانية لفائدة منتخب بوتسوانا في الدقيقة 71، وقعها هذه المرة اللاعب موميدي موتهبين والتي منحت هدف التعادل، وهي النتيجة التي انتهت بها المباراة رغم التغييرات التي أقدم عليها غيريتس بدخول أيوب سكوما وجواد وادوش والعسكري. على العموم، فمباراة مراكش كانت مجرد بروفة لافائدة منها، وذلك لنسيان هزيمة عنابة، حيث كان من المفروض أن تكون التجربة مهمة لو استغلت الإدارة التقنية للمنتخبات الوطنية هذه المباراة الودية لمنح الفرصة لعناصر المنتخب الوطني الأولمبي للاعبين المحليين التي ستواجه منتخب الموزمبيق في مباراة الذهاب في غياب اللاعبين المحترفين، خصوصا أن تاريخ المواجهة بين الفريقين لاتدخل ضمن تواريخ الفيفا. إذن، ما لفائدة من إجراء هذه المباراة في هذا الظرف، خصوصا أنه ما زالت تفصلنا عب التصفيات الخاصة ببطولة اللاعبين المحليين ما يزيد عن سنة ونصف، هذا بالإضافة على كون أن أغلب اللاعبين الذين تمت المناداة عليهم يشكلون النواة الأساسية للفرق التي يلعبون بها والتي تستعد لخوض مباريات قوية في نهاية الأسبوع ضمن منافسات الكؤوس الإفريقية؟. تبقى الإشارة، أن بوتسوانا هي أول المنتخبات التي حجزت تأشيرة التأهيل إلى النهائيات بعد تصدرها للمجموعة الحادية عشرة على حساب المنتخب التونسي بعد الفوز عليه ذهابا وإيابا.