في افتتاح أشغال ندوة علمية احتضنتها ورزازات، يومي 21 و22 يناير الجاري، حول موضوع «واحات درعة وتافيلالت: الثقافة والتاريخ والتنمية، أي إستراتيجية جهوية مندمجة في ورزازات؟»، ذكر رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إدريس اليزمي، أن الحفاظ على الذاكرة، باعتباره أحد حقوق الإنسان، يشكل الركيزة الأساسية لكل بلد حداثتي وديمقراطي يتطلع إلى قراءة وإعادة قراءة ماضيه بتأنّ وهدوء، ليعيش حاضره ويُعِدّ لمستقبله بكل طمأنينة. وأضاف اليزمي أن هذه الندوة تندرج في إطار سلسلة الندوات العلمية التي ينظمها المجلس للتفكير والنقاش حول رؤية لإحداث متاحف جهوية ومتحف وطني للتاريخ، تستجيب للمعايير الدولية وتتفاعل مع السياقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمناطق التي ستُحدَث فيها. كما دعا اليزمي، في اللقاء ذاته، إلى التفكير واقتراح مسار أمثل يمكن اعتماده لإحداث متحف للواحات يعكس فعلا التاريخ والتراث المادي واللا مادي لجهة درعة -تافيلالت ويقدم صورة مشرقة عن حاضر الجهة ومستقبلها. وأشار اليزمي إلى أن ندوة ورززات تضع نصب عينيها مجموعة من الأهداف الأساسية، المتمثلة في «إعادة قراءة وكتابة تاريخ الواحات» و»جرد المقومات التراثية والثقافية للواحات» و»تشخيص سبل الحفاظ وتثمين الثقافات وتراث الواحات في إطار تنمية مندمجة».