حيرة المحققين في ملابسات وفاة الضابط بإدارة مراقبة التراب الوطني بمراكش، المعروفة ب»لاديستي»، ازدادت بعد أن تأكد لهم خلو «البيتزا»، التي تناولها الضابط «سفيان» من أي مادة سامة. التحليلات التي قامت به المصالح الأمنية حول جثة الضابط في «لاديستي» وزوجته، لم تكشف عن أي «حقيقة»، خصوصا بعد أن تركزت التحقيقات على «البيتزا» التي عثر على أجزاء منها ببيت الضحية بتجزئة الحسن الثاني بمنطقة «صوكوما» بمقاطعة «المنارة». التشريح الذي قام به المحققون حول جثة الضحيتين «سفيان» (23 سنة) وزوجته الحامل (19 سنة)، لم تؤكد فرضية تعرضهما للتسمم، إذ لم تقف التحقيقات على أي مادة «مسمومة» في أحشائهما، مما زاد من حيرتهم. هذا التقرير وضعه المحققون بين يدي الوكيل العام للملك، الذي أعطى تعليماته بإعادة تحليل المعطيات وتدقيقها، في محاولة للوقوف على أي معطى يمكن أن يقود إلى فك لغز وفاة الضابط بمطار مراكش المنارة الدولي يوم الجمعة الماضي. التحقيقات التي أطلقتها المصالح الأمنية بمدينة مراكش لازالت متواصلة حول الجهة، التي يمكن أن تكون واقفة وراء وفاة الضابط بإدارة «لاديستي». مأمورية المصالح الأمنية والشرطة العلمية «صعبة جدا»، خصوصا أن الضحية، الذي عثر عليه ميتا بشقته، ليس له معارف كثر، ولا ينسج علاقات اجتماعية كثيرة، مما يجعل دائرة التحقيق ضيقة. فرضيات المصالح الأمنية حول أسباب وملابسات وفاة الضابط «سفيان»، رفقة زوجته، كانت تتركز في بداية التحقيق على «البيتزا»، التي تناولها الضابط، وعثر على بقايا منها في المنزل، لكن عدم «مسؤولية» «البيتزا» على وفاة ضابط الديستي، عقّد مهمة المحققين، بالرغم من الاستماع إلى عدد من جيران الضحية. لكن ما فتح باب أن يكون سبب وفاة الضابط في «الديستي» بمطار مراكش المنارة الدولي، ناتج عن سبب غير «تسمم البيتزا» هو أن الموت شمل الزوجين معا، بل أيضا الجنين، مما جعل التحقيقات تعرف مستوى آخر من أجل معرفة حقيقة موت الضابط.