توفي، أمس الثلاثاء، الفنان الشعبي المعروف محمد رويشة (62 سنة) داخل منزله في مدينة خنيفرة، بعد مضاعفات الوعكة التي كان قد أصيب بها مؤخرا، حيث كان الفنان قد دخل في غيبوبة مفاجئة نُقل بعدها إلى أحد مستشفيات الرباط، حيث أخضع للعلاج. وكان الراحل في فترة نقاهة في مدينته، عندما أحس بمتاعب صحية صباح أمس استدعت نقله إلى أقرب مستشفى، لكنه أسلم الروح لبارئها في الطريق لتتم إعادته إلى منزل الأسرة. ويتوقع أن تتم مراسيم دفنه غدا الأربعاء. وكان من المتوقع أن يتم تكريم محمد رويشة في المسرح الوطني محمد الخامس، على الساعة الثامنة من مساء يوم الثلاثاء، 24 يناير الجاري، ضمن حفل تكريم يخصّ الفنّانين الأمازيغيّين محمّد رويشة والمايسترو موحى ألحسين أشيبان، على أن يخصص ريعه للمكرّمََين. وقد كانت هذه البادرة من مجموع فاعلين ينتمون إلى عوالم الثقافة والفن والإعلام، زيادة إلى عدد من المهتمين بالتراث الأمازيغي، بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والمسرح الوطني محمد الخامس.. في التفاتة إلى هذين الاسمين الكبيرين، واللذين تعرضا مؤخرا لتداعيات صحّيّة مفاجئة. وكان من المتوقع أن تشارك في الحفل كل من مجموعات مصطفى أومكيل والشريفة وميمون أورحو والشهبوني، إضافة إلى «أحيدوس بوقشمير ولماس» و»إنشادن كروان»، والكوميدي باسو وحجيب الرباطي. وفي اليوم نفسه، انتقل إلى عفو الله، الفنان محمد السوسدي أحد أعمدة مجموعة لمشاهب عن سن تناهز 60 سنة، بعد مسيرة حافلة بالعطاء، إذ يعد من الأصوات التي ستظل راسخة في الذاكرة المغربية، وهو الذي أتحف الجمهور المغربي بعشرات الأغاني الخالدة والتي تطرقت إلى مواضيع اجتماعية ووطنية وعربية أشهرها أغنية «بغيت بلادي»، التي أحبها المرحوم الحسن الثاني كثيرا وطلب عندما استقبل المجموعة أن تعيد أداءها تسع مرات. قبل أن يلتحق بمجموعة لمشاهب ويؤسس مع أفرادها لأسلوب جديد في عالم أغاني المجموعات، مارس سوسدي، الذي ولد سنة 1952 بحي كاسطور بالحي المحمدي، التمثيل مع مسرح الخلود بالحي المحمدي، ثم انضم إلى مجموعة حسن السوداني، حيث كان يؤدي مقاطع من الموسيقى الهندية بين المشاهد المسرحية. وفي سنة 1969 ومن خلال مسابقة نظمها البرنامج التلفزي «الوقت الثالث»، حصل السوسدي على أحسن صوت بعدما أدى أغنية «ضوستي» الهندية. وخلال جولة فنية مع هذه الفرقة بالديار الهولندية، سيلتقي السوسدي مع مجموعة لمشاهب التي كانت تضم آنذاك، كلا من أحمد الباهري ومحمد الباهري والشريف وسعيدة بالإضافة إلى المرحوم محمد باطما، وهناك تم الاتفاق مع لمشاهب على أن ينضم هو وزميله الشاذلي إلى هذه الفرقة. وهنا ستجدد الفرقة أعمالها وسيكون هو من ضمن عناصرها الأساسية.