فريد الأطلس الأمازيغي محمد رويشة في ذمة الله توفي الفنان المغربي الأمازيغي محمد رويشة أمس الثلاثاء في بيته في مدينة خنيفرة، حسب ما أكد لبيان اليوم أحد أفراد عائلته. رويشة كان قد نقل، قبل أيام، في حالة صحية حرجة إلى مستشفي الشيخ زايد بالرباط، بعد تدهور حالته. وقد غادر المستشفى قبل أيام بعد أن وصفت حالته الصحية من لدن الأطباء بالمستقرة. وكان الفقيد محمّد رويشة قد أحسّ بمتاعب صحّية صباح أمس قبل أن يُعمد إلى نقله صوب المستشفى، إلاّ أنّه فارق الحياة قبل الوصول إلى المرفق الصحّي ويتقرّر إعادته لمنزله بخنيفرة والإعداد لمراسيم دفنه المرتقبة يومه الأربعاء. ويعد رويشة المعروف بخجله وتواضعه، من رواد الأغنية الأمازيغية الملتزمة بقضايا وهموم الإنسان، أنتج خلال مشواره الفني الذي امتد لأربعة عقود، مئات الأغاني التي تمتح من طبيعة وتضاريس منطقة الأطلس المتوسط، جمع بين التأليف واللحن والغناء، فبرز كفنان عصامي غزير العطاء والإبداع الذي لا ينضب مثل معين أخاديد وجداول ووديان الأطلس المتدفقة على الدوام. رحم الله هذا الفنان المغربي الكبير وأسكنه فسيح جناته إلى جانب الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا. إنا لله وإنا إليه راجعون السوسدي.. مشهاب آخر ينطفئ توفي الزجال ومغني مجموعة لمشاهب محمد السوسدي، بمستشفى محمد الخامس بالدار البيضاء بعد أزمة مفاجئة في جهازه التنفسي ألمت به صباح أمس الثلاثاء 17 يناير، بعد رحيل الشريف ومحمد باطمة، مشهاب جديد ينطفئ، مسدلا الستار عن حياة فنية مع مجموعة لمشاهب امتدت نحو أربعين سنة من العطاء، جال فيها بين خشبات المسارح المغربية والعالمية. ولد محمد السوسدي سنة 1952 بحي كاسطور بالحي المحمدي معقل الظاهرة الغيوانية، مارس، منذ طفولته، التمثيل مع مسرح «الخلود» بالحي المحمدي، ظل صوت السوسدي متميزا، واستطاع من خلال مشاركة فردية بموسكو الفوز بجائزة أحسن صوت في إحدى المسابقات الفنية، التي شارك فيها فنانون عالميون، حيث أدى أغنية «حمودة»، لتظل صورة هذا الفنان الكبير، وهو يصدح بصوته المتميز وسط مجموعة لمشاهب، موشومة بالذاكرة المغربية، الحابلة بالعديد من الوجوه الفنية الرائدة. رحم الله محمد السوسدي وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.