انتقل إلى عفو الله أمس الثلاثاء بخنيفرة الفنان الكبير محمد رويشة عن سن 62 عاما . ويعتبر رويشة أحد نجوم الأغنية الأمازيغية الكبار، واتصف دوما بالبساطة والتواضع، ولم تبهره أضواء الشهرة، وظل مرتبطا بمدينة خنيفرة،التي رأى النور فيها سنة 1950 دون أن يفكر يوما في مغادرتها للسكن في الدارالبيضاء أو الرباط . ويحظى رويشة بشعبية واسعة لدى الجمهور المغربي، ماجعل أغانيه، سواء الأمازيغية أو العربية، تنتشر على الألسنة، ومنها شحال من ليلة و الزمان تبدل ، وهو الذي يكتب غالبا كلمات أغانيه، قبل أن يحولها إلى ألحان على آلة الوتر التي لاتفارقه دائما . ولاتنحصر أعماله الفنية على الوجدان والعاطفة وحدهما فقط، بل تمتد لتشمل مختلف القضايا والانشغالات لدى الإنسان في كل مكان، وفي طليعتها قضايا التحرر والعدل والسلام . كما انتقل أمس الى رحمة الله الفنان محمّد السوسدي الذي لبى داعي ربه بالدارالبيضاء عن سن 60 عاما وهو من أبرز الفنانين الذين أنجبتهم ظاهرة المجموعات الغنائية مع عقد السبعينيات من القرن الماضي وخاصة ضمن مجموعة لمشاهب . وبرحيل هذا الفنان تكون مجموعة المشاهب فقدت أحد أعمدتها الذي ساهم بقسط وافر في بناء مجدها وشهرتها اللذين تجاوزا حدود الوطن . عزاؤنا لأسرة الفقيدين الكبيرين ، تغمدهما الله بواسع رحمته وأسكنهما فسيح جنانه وألهم ذويهما الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون .