من المنتظر أن يخضع مهاجم المنتخب الوطني أسامة السعيدي اليوم (الثلاثاء) لفحوصات طبية لتحديد مدى خطورة الإصابة التي آلمت به خلال الحصة التدريبية ليوم السبت، والتي فرضت عليه عدم مواصلتها بعد ثماني دقائق فقط على بدايتها والغياب عن حصة أول أمس (الأحد) وكذا عن المباراة الودية التي خاضها الأسود زوال أمس (الاثنين) أمام فريق غراشوبر السويسري على أرضية ملعب ماربيا البلدي الذي يتسع لقرابة تسعة آلاف متفرج. وخلفت الإصابة التي تعرض لها السعيدي في الكاحل مخاوف في صفوف الطاقم التقني وكذا الطبي بعدما كان يعول عليه البلجيكي غيريتس ليشكل أحد مفاتيح الخط الأمامي للمنتخب بفضل سرعة الاختراق التي يتميز بها، فضلا عن تقنياته العالية التي تزيد جبهة الهجوم فعالية ونجاعة. وكانت» المساء» قد أشارت في عدد أمس( الاثنين) إلى أن الإصابة التي آلمت باللاعب السعيدي لا علاقة لها بتلك التي تعرض لها في فترة سابقة على مستوى الظهر، والتي خلفت وقتها العديد من المخاوف في أوساط الشارع المغربي، قبل أن تتلقى الجماهير المغربية تطمينات من طرف الناخب الوطني غيريتس وكذا الدكتور عبد الرزاق هيفتي، طبيب المنتخب الوطني والوداد البيضاوي، خصوصا أن اللاعب شارك في كل الحصص التدريبية السابقة ما شكل نقطة ضوء ومصدر تفاؤل في صفوف الجميع، قبل أن تعاوده الإصابة في التجمع الإعدادي ضدا على رغبته الجامحة في أن يكون رقما صعبا في معادلة النتائج الايجابية التي يسعى الأسود إلى تحقيقها خلال نهائيات الكأس القارية. معضلة الإصابة يعاني منها، أيضا، وبشكل أقل، المهاجم مروان الشماخ نتيجة الكسر الذي تعرض له في أصبع يده اليمنى، والذي لم يمنعه من خوض تداريبه رفقة المجموعة بشكل عادي يؤكد عدم تأثيرها، خصوصا في ظل إصرار اللاعب على التحضير والاستعداد بشكل جيد للتوقيع على مشاركة مميزة مع المنتخب الوطني. واستأثر موضوع تفادي الإصابات باهتمام كبير من طرف البلجيكي غيريتس، الذي شدد على ضرورة تجنبها لضمان مشاركة قارية بصفوف متكاملة، وهو ما عمل على تكريسه، أيضا، من خلال تجنب مواجهة منتخبات إفريقية وتفادي برمجة العديد من المباريات الودية قبل خوض غمار المسابقة القارية على حد قوله.