لن يشارك الدولي أسامة السعيدي في المباراة الودية التي ستجمع المنتخب الوطني بغراشوبير زيوريخ السويسري يومه الإثنين بمركز ماربيا وقال عبد الرزاق هيفتي، طبيب المنتخب الوطني ل«المساء» إن السعيدي سيخلد للراحة لمدة ثلاثة أيام، قبل أن يجري فحوصات طبية، لكنه أشار إلى أن إصابته الحالية في الكاحل لا علاقة لها بتلك التي كان يعاني منها في السابق. وكان تعذر على المهاجم أسامة السعيدي إكمال الصحة التدريبية الوحيدة التي برمجها الناخب الوطني، البلجيكي إيريك غيريتس، صباح أول أمس السبت، بعدما استهل الحصة الإعدادية بالقيام بالركض رفقة المعد البدني ديدي فاروجيا، في الوقت الذي خاض فيه باقي اللاعبين الحصة التدريبية بشكل عادي تحت تشجيعات الجماهير المغربية التي واكبت تحضيرات الأسود منذ اليوم الأول للمعسكر الإعدادي بماربيا الاسبانية جنوبإقليم الأندلس. وغادر السعيدي أرضية الملعب خلال الحصة ذاتها ثماني دقائق فقط على بدايتها، وهو ما قوى من حجم الشكوك التي كان مصدرها قلق العديد من المغاربة بخصوص استمرار معاناته من تبعات الإصابة التي ألمت به في فترة سابقة. وعلاقة بموضوع الإصابات، يعاني المهاجم مروان الشماخ من كسر في أحد أصابع يده اليمنى، وهو ما يفسر وضعه لضمادة، وهي الإصابة التي لم تلحقه خلال المعسكر الإعدادي لأسود الأطلس بماربيا الإسبانية،وفق إفادة مصدر جيد الاطلاع الذي أكد أنه كان قد تعرض لها قبل التحاقه بصفوف المنتخب رفقة فريقه الانجليزي الأرسنال. وفي موضوع آخر، شهدت الحصة الوحيدة لأول أمس (السبت) تخصيص البلجيكي غيريتس لتمارين خاصة بتقوية النجاعة الهجومية للاعبي الخط الأمامي للمنتخب، شارك فيها كل من مروان الشماخ ويوسف العربي وعادل تاعرابت ومبارك بوصوفة ونور الدين لمرابط وذلك تحت إشراف مساعد المدرب، الفرنسي دومينيك كوبرلي، ومدرب حراس المرمى فريد سلمات. وفضلا عن تمارين كيفية تحضير الكرة بالرجل والصدر داخل مربع العمليات والتسديد للرفع من مستوى النسق الهجومي، قام خماسي الهجوم بتنفيذ ضربات الجزاء تباعا تحت تفاعل الجماهير الحاضرة، أوكلت خلالها إلى الحارس أمسيف مهمة التصدي لها. وفي موضوع ذي صلة، فإن الطاقم التقني المساعد للبلجيكي غيريتس، والمتكون من مساعده كوبرلي والمعد البدني فوجيا ومدرب الحراس سلمات، يكونون دائما هم أول الملتحقين بالمركز الرياضي لماربيا بهدف التحضير للحصة التدريبية التي ستخوضها العناصر الوطنية وذلك بواسطة سيارة خاصة وضعتها الجامعة تحت تصرف الطاقم التقني، فضلا عن أخرى مماثلة خصصت للطاقم الإعلامي للجامعة والمتكون من كل من دنيا لحرش، المسؤولة الإعلامية، ويوسف أمنزو المكلف بالموقع الإلكتروني لجامعة الكرة وبلمكي، مصور الجامعة، في الوقت الذي يحط فيه عناصر المنتخب الرحال بالمركز لمباشرة التدريبات عن طريق الحافلة الخاصة التي قدم فيها الوفد المغربي من الرباط. إلى ذلك عبرت الجماهير المغربية التي توجهت إلى مركز ماربيا لكرة القدم، جنوبإقليم الأندلس، لمتابعة الحصة الإعدادية لأول أمس ( السبت) عن استيائها من وضع حاجز يحول بينها وبين لاعبي المنتخب في طريقهم إلى امتطاء الحافلة لمغادرة المركز بعد انتهاء التداريب. وردد المشجعون المغاربة عبارة مستوحاة من شعارات الثورة العربية من خلال اللازمة الشهيرة التي تناقلتها الشعوب التي طالبت بإسقاط النظام، غير أن المطلب في ماربيا كان رياضيا صرفا بعدما تمحور حول الرغبة في التقرب أكثر من اللاعبين من خلال عبارة « الشعب يريد إسقاط الباريير» في إشارة إلى مطالبتهم بإزاحة الحاجز للتقرب أكثر من اللاعبين لمصافحتهم وأخذ صور تذكارية تؤرخ للمناسبة، وهو ما استجاب له رجال الأمن الخاص بتوصية من العضو الجامعي والي العلمي، الذي حضر الحصة بعدما أعطى أمرا لرجال الأمن بالخضوع لمطلب الجماهير.