فوجئت ثلاث نساء من مرتادات حامة مولاي يعقوب، ليلة السبت الأحد الأخيرة، بوميض آلة تصوير لاح لهن من فوق شرفة تهوية تطل على المسبح الخاص بالنساء. ويحكي مصدر مطلع ل«المساء» أن النسوة الثلاث أطلقن العنان للصراخ فور رؤيتهن للوميض (فلاش)، مضيفا أن اثنتين منهما هبتا مسرعتين برفقة المشرفة على المسبح للتحقق من مصدر الوميض. وزاد المصدر قائلا إن المرأتين بصحبة المشرفة عندما صعدن عبر السلم وجدن 3 أشخاص بنفس المكان الذي لاح لهن منه وميض آلة تصوير، مما أصابهن بالذعر وجعلهن يغادرن المسبح جميعهن. وحسب المصدر ذاته فإن هؤلاء النسوة بادرن إلى الاتصال بجهاز الدرك الملكي بالمنطقة من أجل القدوم إلى عين المكان واتخاذ الإجراء اللازم مع الأشخاص الثلاثة الذين ضبطوا متلبسين بالتقاط صور لهن بداخل المسبح. وانتظرت النسوة ومعهن حشد من أهالي المنطقة الذين تجمهروا بعيد سماع صراخهن، زهاء ساعتين من الزمن، دون أن تستجيب مصالح الدرك الملكي لاستغاثتهن، حسب ما يحكيه نفس المصدر الذي يضيف أن هذه الواقعة تركت في نفوس بعض النساء، من مرتادات حامة مولاي يعقوب، تخوفات من أن يقدم المجهولون الثلاثة على نشر صورهن على شبكة الإنترنيت. وفي اتصال مع مسؤول بحامة مولاي يعقوب، أكد عادل السوري، وقوع هذا الحادث، موضحا أن التحقيق ما يزال جاريا حوله لمعرفة مصدر «الفلاش» الذي أثار الذعر في قلوب بعض النساء تلك الليلة. وأضاف السوري أنه لم يتم -إلى حد الآن- ضبط أي متورط في هذه الواقعة، مؤكدا أنه في حالة الوصول إلى الفاعل أو الفاعلين ف«ستتخذ في حقهم إجراءات صارمة». وزاد قائلا إن التصوير ممنوع بجميع المرافق النسائية بهذه الحامة، ويعاقب كل من ضبط متلبسا بارتكاب هذه المخالفة. يذكر أن حامة مولاي يعقوب التي تقع على بعد 20 كيلومترا عن مدينة فاس، والتي تعتبر أول حامة عصرية في المغرب بمواصفات دولية، تستقبل أكثر من مليون زائر سنويا، وتشتهر بأن مياهها التي تنبع من عمق يناهز 1200 متر من باطن الأرض وتصل حرارتها إلى 54 درجة عند خروجها إلى السطح، تنفع لعلاج عدة أمراض، وذلك لاحتوائها على عناصر كيماوية كالكبريت والملح، حسب ما أثبتته عدة تحليلات طبية أنجزت على هاته المياه من طرف خبراء مغاربة وأجانب.