من بين الطقوس المستدامة التي تحظى بعناية شبه دينية وكذا باهتمام الإعلام ودور النشر، تلك التي تخص الاحتفاء بولادة هذا العلم الثقافي أو تلك الشخصية السياسية. أو التي تخلد حدثا سياسيا أو ثقافيا كان له وقع رمزي ومؤثر في المخيال الجماعي وفي مجرى التاريخ. فعام ألفان واثنا عشر، الذي قيل إنه عام المخاطر والرهانات السياسية والاقتصادية الكبرى، سيكون أيضا، وبامتياز، عام الاحتفاء بأكثر من حدث وذكرى. هكذا وفي الوقت الذي تطرح فيه أسئلة عن المصير السياسي والاقتصادي لأوروبا، وذلك على خلفية الأزمة الاقتصادية، احتفت المجموعة الأوروبية في افاتح يناير بالذكرى العاشرة لطرح الأورو كعملة أوروبية موحدة، وستحتفل في السابع من فبراير القادم بالذكرى العشرين للتوقيع على معاهدة ماستريخت. من بين الطقوس المستدامة التي تحظى بعناية شبه دينية وكذا باهتمام الإعلام ودور النشر، تلك التي تخص الاحتفاء بولادة هذا العلم الثقافي أو تلك الشخصية السياسية. أو التي تخلد حدثا سياسيا أو ثقافيا كان له وقع رمزي ومؤثر في المخيال الجماعي وفي مجرى التاريخ. فعام ألفان واثنا عشر، الذي قيل إنه عام المخاطر والرهانات السياسية والاقتصادية الكبرى، سيكون أيضا، وبامتياز، عام الاحتفاء بأكثر من حدث وذكرى. هكذا وفي الوقت الذي تطرح فيه أسئلة عن المصير السياسي والاقتصادي لأوروبا، وذلك على خلفية الأزمة الاقتصادية، احتفت المجموعة الأوروبية في افاتح يناير بالذكرى العاشرة لطرح الأورو كعملة أوروبية موحدة، وستحتفل في السابع من فبراير القادم بالذكرى العشرين للتوقيع على معاهدة ماستريخت. في انجلترا تخلد المملكة المتحدة، بما فيها مجموعة دول الكومنويلث، مرور 60 عاما على تربع الملكة إليزابيث على العرش البريطاني. وتحتفل بريطانيا أيضا بمرور خمسين عاما على إنشاء فرقة ليرولينغ ستونس، التي تعتبر إلى جانب البيتلز، إحدى المفاخر الفنية لبريطانيا. فيما تخلد الصين الذكرى المائوية لاستسلام الإمبراطور بويي وتأسيس الجمهورية الصينية. ويحتفى أيضا ب90 عاما على وضع الحجر الأساسي للمسجد الكبير بباريس. ومن المرتقب أن يحتفل المغرب بمرور 150 سنة على ولادة محمد بن عبد الكريم الخطابي. كما تشهد 2012 الاحتفال بتسعينية ولادة بيار باولو بازوليني، جاك كيرواك، بوبي لابوانت، آلن روب غرييه، جيرار فيليب، آفا غاردنير ومائة عام على ولادة كل من ميشال دوبريه، جان فيلار، لابي بيار، جين كيلي، ميكالنجيلو أنطونيوني، وتسعينية وفاة مارسيل بروست، ومائة عام على وفاة هنري بوانكاري. وفي 14 أبريل تقام احتفالات عالمية تخليدا للذكرى المائوية لغرق باخرة «التيتانيك» في عرض مياه «الأرض الجديدة» في الرحلة الأولى لتدشينها. وفي نفس اليوم، تخلد مائوية التوقيع على معاهدة فاس التي أقرت نظام الحماية بالمغرب. ويحتفى أيضا بمرور مائة سنة على النجاح الذي حققه رولان غاروس لما قام برحلة جوية ربطت بين أوروبا وإفريقيا. لكن الاحتفاء ببعض المناسبات يوفر الفرصة لبعض الأطراف لفرصة سل الخناجر من جديد وإنعاش سجال قديم وغير محسوم. هكذا وفي انتظار تخليد الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر ورحيل الفرنسيين من البلد وما سيرافق الحدث من مشادات، واتهامات، عرفت فرنسا، بمناسبة مرور ستة قرون على ولادة جان دارك، سجالا حادا بين مختلف الأقطاب السياسية في موضوع المكانة التي تحظى بها هذه المقاومة التي تحولت إلى قديسة وإلى رمز للدفاع عن السيادة الوطنية. لكن صراع الاستقطاب تم على الأخص بين اليمين المحسوب على الرئيس ساركوزي واليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان. ويسعى كل منهما إلى الاستنجاد بهذا الرمز وتحريك فاعليته في المخيال الجماعي لكسب أصوات الناخبين. وكما قاومت جان دارك بالأمس الاحتلال الانجليزي لفرنسا وأحرقتها الكنيسة وهي في التاسعة عشرة من عمرها، يستعان بها اليوم لصد المهاجرين والأجانب عن أرض فرنسا. غير أن هذه النوستالجيا العارمة لتخليد ذكرى الأعلام والرموز ستتعزز أيضا على المستوى الفني بإقامة سلسلة عروض تشكيلية استعادية ستجلب بالكاد ملايين الزوار. هكذا تعرض لأول مرة، ابتداء من فاتح فبراير، رسومات الشاعر رابيندرانات طاغور. وسيكون موعد الجمهور أيضا مع المعرض الاستعادي لهنري ماتيس ومعرض سالفادور دالي المزمع إقامتهما بمركز جورج بومبيدو، ومعرض لدوغاس يقام بمتحف أورساي. على ضوء هذه الأنشطة والاحتفاءات والتكريمات يبقى السؤال: ألا يسكن الغرب الخوف من النسيان وهوس البحث عن الزمن الضائع ؟ كارلا بروني ساركوزي في قلب فضيحة فجرت أسبوعية «ماريان» في عددها الأخير قنبلة من العيار الثقيل بكشفها، في تحقيق بالأرقام والأسماء، عن استفادة مجموعة من المؤسسات، التي يديرها، أحد أصدقاء كارلا بروني ساركوز، من مبلغ 3,5 ملايين دولار . سيفانج منتج موسيقى ومستشار كارلا بالإليزيه وصاحب مشروع: «ولادة من دون سيدا» لصالح الصندوق العالمي لمحاربة السيدا والتي تعد السيدة الأولى لفرنسا سفيرة له منذ 2008 . جاءت هذه الاتهامات في الوقت الذي يعرف فيه الصندوق مشاكل مزمنة وخاصة مشكل تسيير الميزانية والسرقات المالية. وقد علقت منذ ثلاث سنوات بعض الدول المانحة، مثل إسبانيا وإيطاليا، مساهمتها في ميزانية الصندوق. وخلال الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة المنعقد بغانا، وجهت انتقادات للحملة التي قادها صديق كارلا بروني فيما أدى ثمن هذه الانتقادات ميشال كازاتشكين أحد المقربين من كارلا. ولا يزال ملف الاختلاسات التي أنكرتها السيدة الأولى لفرنسا، في مراحل الشد والجذب الأولى. صوفيا عرام تضرب من جديد مرتين في الأسبوع ( الإثنين والأربعاء) ولمدة خمس دقائق تطلق الكوميدية الساخرة من أصل مغربي، على أمواج «فرانس أنتير»، سكيتشات ساخرة بل وفتاكة على العنصريين والمتطرفين وبلهاء السياسة. تسير على خطى جمال الدبوز، جاد المالح بتطويرها لسخرية ملتزمة وساخرة من الذات ومن الآخرين. وقد تسبب لها أرقامها النارية في مكالمات تليفونية نابية وتهديدات على الويب استلزمت في الأخير وضع حراسة أمنية من حولها. في يناير 2011 خصصت لجان ماري لوبان تعليقا قادحا نالت عليه رسائل بذيئة. وتفاقمت الحملة بعد تعليق خصصته الكوميدية للجبهة الوطنية هذه المرة، نعتت فيه ناخبي الجبهة بأنهم «بلداء كبار». ولجأ مجهولون إلى تمزيق ملصقات عروض «وان مان شو» نظمتها في مجموع فرنسا. ولا زالت الحملة مستمرة على الانترنت. وقد كتب أحدهم: «صوفيا عرام اليهودية تسعى إلى تقديم نفسها على أنها ابنة مهاجرين مغاربة». في لقاء مع أسبوعية «تيليراما»، أشارت صوفيا عرام إلى أنها ضحكت لما قرأت ما كتبه هذا المدون. وأوضحت بالمناسبة أنها ابنة مهاجرين مغاربة وأنها لم تكن يوما عرضة للعنصرية. نشأت بالضاحية ولم تعرف مشاكل في طفولتها أو في فترة المراهقة. درست بمعهد اللغات الشرقية وابتداء من السابعة عشر من العمر عملت بالمسرح وتبقى ثقافتها إسلامية، لكنها لا تمارس الشعائر الدينية. هذا الأسبوع استقبلت صوفيا عرام في نفس البرنامج نادين مورانو، وزيرة التأهيل والتكوين المهني في حكومة فيون. وفي البورتريه الذي رسمته صوفيا للوزيرة أشارت إلى هذه الأخيرة أنها امرأة وقحة وبأنها تشبه الممثل الأمريكي مفتول العضلات والمتخصص في الركل، شوك نوريس. وتعتبر نادين مورانو من الساركوزيات المتطرفات ومن الحاشية المعروفة باسم «قناصو ساركوزي». وبعد أن استفحل السجال بين الطرفين، نشرت صوفيا مقالا بصحيفة ليبيراسيون دعت فيه مورانو إلى تقديم استقالتها من الحكومة. جيلبير وهند في الرابع عشر من يناير، يضرب جيلبير ( صحافي ومخرج)، عقد نكاح مع هند المغربية ببلدية أوبيرفيلليه بالضاحية الشمالية لباريس. رغب الطرفان في «تحليل» (من حلال)، علاقتهما بعد سنوات من العيش المشترك كلل بإنجابهما لفتاة في الخامسة عشر شهرا من عمرها. المشكل أن زواجهما لن يتم على سنة الله ورسوله، لا لشيء إلا لأن جيلبير ملحد ولا يؤمن بأي ديانة. الشيء الذي دفعه إلى رفضه الإشهار بالإسلام، أحد شروط الزواج من امرأة مسلمة. المشكل أن الزواج باطل في المغرب. في البداية رفضت مصلحة الحالة المدنية ببلدية أوبيرفيلليه المصادقة على هذا الزواج إلى أن قرر في الأخير وكيل الجمهورية المصادقة عليه. في البداية اشترطت البلدية تقديم «شهادة الأعراف» على اعتبار أن الزوجة من أصول أجنبية. ولما تقدم جيلبير من القنصلية المغربية، ذكرته هذه الأخيرة بضرورة اعتناقه للإسلام، الشيء الذي رفضه. «زوجتي مسلمة وأحترم ممارستها لقواعد الإسلام. لكنني ملحد وسأبقى كذلك وتعرف زوجتي أيضا ذلك». يشير جيلبير الذي قام بتحقيق بعد هذا الرفض، بأنه تمت المصادقة على 4677 زواجا بين فرنسيين ومغاربة عام 2009 وبأن الأزواج أقسموا على الكذب لما أعلنوا اعتناقهم للإسلام. اختاروا هذا الحل بدل مواجهة مشاكل إدارية عصية على الحل. يبقى أن زواج جيلبير وهند لن يحظى بأي شرعية في المغرب. الفنون الإسلامية بمتحف اللوفر في صيف العام الجاري، وبعد مرور 20 عاما على إنشاء هرم اللوفر الذي رسمه المهندس باي، في الباحة المربعة، يفتتح قسم الفنون الإسلامية أبوابه للجمهور ليكون بذلك أحد أهم الأحداث الفنية. من تصميم المهندسين ماريو بيلليني ورودي ريشيوتي، تتألف البنية التي تغلف هذا الجناح من الزجاج والمعدن وذلك على شكل يعسوب. وأشار مدير المتحف هنري لوريات إلى أن الهدف هو «إبراز الوجه المشرق للحضارة الإسلامية التي تضم في أحضانها إنسانية تزخر بالثراء والتنوع». وكانت رغبة المدير منذ تعيينه، إخراج الفنون الإسلامية من الهامش. وتضافرت إرادة السياسيين من جاك شيراك إلى نيكولا ساركوزي، الذي وضع الحجر الأساس للمتحف في 16 يوليوز 2008، لكي يشهد المشروع النور. يحتوي المتحف على 18 ألف قطعة ويشغل مساحة 2800 متر مربع موزعة على مستويين. ويجمع المتحف تحفا فنية تغطي مختلف المناطق الجغرافية والحقب التاريخية. وقد بلغت تكلفة البناء والترميم 100 مليون أورو، ساهمت فيها الدولة الفرنسية بحصة 31 مليون. 1,5 بمساهمة اللوفر والبقية من منح عربية. وقد ساهم العاهل المغربي في ميزانية المتحف. لكن لا زالت هذه الأخيرة تفتقر لمبلغ 10 ملايين أورو، لكي تكتمل الأشغال ويفتح المتحف أبوابه للزوار في الصيف القادم. موسم التخفيضات انطلق البارحة، رسميا ليدوم لمدة خمسة أسابيع، موسم التخفيضات لفصل الشتاء. يأتي هذا الموعد في ظرفية اقتصادية متأزمة. وبالرغم من التخفيضات المقترحة، التي تصل أحيانا إلى 70 في المائة، وبالرغم من أن المتاجر الكبرى استقبلت البارحة أزيد من 220000 زائر، فإن المتسوقين أصبحوا يحسبون ألف حساب للإقدام على شراء معطف أو حذاء. فتكاليف المعيشة أثرت بشكل واضح على القدرة الشرائية للمستهلك. وحسب استفتاء نظمه المجلس الوطني للمراكز التجارية فإن 76% من الفرنسيين قد يساهمون في موسم التخفيضات مقابل 85% السنة الماضية. كما سجل قطاع المنسوجات انخفاضا بنسبة 2,4% . أما التخفيضات على الانترنت، فهي مرشحة لأن تحافظ على نفس الطلب.
نجاة بلقاسم على كل الجبهات لن تحتاج نجاة بلقاسم، الناطقة الرسمية باسم المرشح الاشتراكي لرئاسة الجمهورية، فرانسوا هولاند، للإنزال لطرح ترشيحها للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في شهر يونيو القادم، مباشرة بعد الاستحقاق الرئاسي. إذ بعد انسحاب المرشح دومينيك بيربين، وزير الداخلية الأسبق، نهائيا من الحياة السياسية للتفرغ للمحاماة، انفتحت الأبواب أمام نجاة بلقاسم، مغربية الأصول، للترشح بمدينة ليون بالجنوب الفرنسي. لكن انسحاب بيربين المنتمي لحزب الأغلبية التابع للرئيس ساركوزي، هيج شهية شخصيات أخرى تابعة لنفس التيار. هكذا اقترحت نورا بيرا، وزيرة الصحة، ترشحها لخوض المعركة باسم حزب التجمع لكي لا تفلت المدينة من قبضة اليمين. لكن نجاة بلقاسم، البالغة من العمر 34 سنة والتي تشغل منصب مستشارة عامة، قد تستفيد من منصبها كناطقة رسمية باسم فرانسوا هولاند، للفوز بمقعد نائبة مع الطموح أيضا إلى الحصول على منصب وزاري في حالة فوز المرشح الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية.