رزق الرئيس نيكولا ساركوزي، أول أمس الأربعاء، بمولود أنثى لم يكشف النقاب بعد عن اسمه. وكانت زوجته، كارلا بروني ساركوزي قد دخلت في الصباح مصحة الولادة La Muette، الواقعة في المقاطعة السادسة عشرة حيث وضعت مولودها في حدود الثامنة مساء. وقبل وضعها، تلقت زيارة زوجها الذي طار فيما بعد إلى فرانكفورت لمحادثة شريكته الألمانية أنجيلا ميركيل حول كيفية التحضير لقمة منطقة الأورو التي ستنعقد في نيس، بجنوب فرنسا، يوم الأحد القادم. ويتكهن خبراء الاقتصاد بأن تكون الولادة قيصرية بعد تخفيض وكالات التنقيط لنقط إيطاليا وإسبانيا وتحذيرها لفرنسا. بعد هذه المحادثات، التي لم يكشف عن فحواها، عاد ساركوزي إلى مصحة لامييت (الخرساء) لتفقُّد أحوال زوجته وابنته. وهي المرة الأولى التي يرزق فيها ساركوزي ببنت، فهو أب لثلاثة أطفال ذكور، كما أنه جد لطفل ابنه جان؛ أما كارلا بروني فهي أم لابن أنجبته مع الفيلسوف رفائيل إنتوفين، مقدم برنامج فلسفي على قناة «آرتي». ولعل حديث الولادة هذا سيطغي لبعض الوقت على الحياة السياسية الفرنسية وعلى أشغال قمة بروكسيل الأوربية. وللتذكير، فإن كارلا بروني وضعت طفلتها في الوقت الذي كانت فيه مدينة آثينا ومدن يونانية أخرى مسرحا لعنف غير مسبوق. وإن صحت التكهنات، فإن فرنسا وألمانيا لن تجرا اليونان هذه المرة إلى شط النجاة بعدما تعبتا، بدون جدوى، من ضخ مليارات الدولارات في اقتصادها المثقوب! يبقى تخوف السلطات الفرنسية من أن تخفض وكالات التنقيط البنكية من ترتيب فرنسا. وفي حالة ما إذا وقعت الواقعة، فإن ساركوزي وبفضل هذه الولادة سيربح بعض النقط في استفتاءات الرأي العام بعدما هبطت شعبيته إلى الحضيض.