تسود حالة من التأهب قصر الأليزيه، انتشرت في المجتمع الفرنسي بأكمله انتظارا لوصول المولود الأول للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من زوجته عارضة الأزياء والمطربة السابقة كارلا بروني. وامتدت حالة الطوارئ لتشمل مستشفى لامويت الباريسي الفاخر القريب من القصر الرئاسي، والمنتظر أن تضع فيه بروني حملها في توقيت أحيط بسرية كبيرة. وعلى الرغم من انطلاق العديد من الشائعات بين الحين والآخر بشأن توجه السيدة الفرنسية الأولى للمستشفى، إلا أن هذه الأنباء تقابل بغموض شديد من جانب المسئولين في الإليزيه، وهو ذات الموقف الذي تعامل به جميع من في القصر الرئاسي مع نبأ الحمل منذ بدايته. وعلى الرغم من التكتم الشديد والسرية التي تحيط بهذا النبأ، إلا أن محطة (يوروب1) الإذاعية الخاصة نجحت في الحصول على معلومات ضئيلة من مصدر في المستشفى حول الاستعدادت الخاصة بالولادة المرتقبة. وقال المصدر إنه حفاظا على السرية والخصوصية، فإن المستشفى قامت بحجز أربعة غرف مجاورة للغرفة التي سترقد فيها السيدة الأولى، تقدر تكلفة الواحدة منها 250 يورو في الليلة الواحدة. وستنزل بروني فيما يعرف بحجرة "شقة"، وهي حجرة متسعة ونظيفة، ولكن دون مظاهر رفاهية مبالغ فيها تقدم خدمات خاصة للأمهات، بحسب المصادر ذاتها. وتوقعت تقارير أن تتم الولادة عبر جراحة قيصرية بسبب تقدم عمر الأم (43 عاما)، إلى جانب الحرص على موائمة الموعد مع الأجندة الحافلة للأب. ومن جانبه، نجح كريستوف باربيير، رئيس تحرير أسبوعية "لو اكسبرس"، والصديق الشخصي للمطربة السابق في الحصول على تأكيد منها يوم الأربعاء الماضي بأنها لم تلد بعد وأنها مثلها كأي سيدة حبلى لا تعرف موعدا محددا لقدوم طفلها المنتظر. وكانت كارلا تتكتم بشدة حول نبأ حملها في بدايته، ولم تبدأ في الحديث عنه صراحة إلا خلال هذا الشهر الأخير. وتزوج ساركوزي من كارلا، المطربة وعارضة الأزياء السابقة، في الثاني من فبراير/شباط 2008 ، وله ثلاثة من الأبناء من زيجتين سابقتين، كما ان بروني لديها طفل (تسعة أعوام) من علاقة سابقة. وسيصبح المولود الجديد، الذي أطلق عليه الفرنسيون اسم "مينيكوزي"، أول طفل يولد لرئيس فرنسي في السلطة.