أقدم شخص مجهول الهوية على الانتحار، ليلة الاثنين المنصرم بمدينة المحمدية، بطريقة بشعة أرعبت ساكنة المدينة. فقد قام الشخص المذكور بصب الوقود على جسده واعترض مسار القطار على مستوى ثانوية جابر بن حيان، في حدود التاسعة والنصف ليلا. حيث اشتعلت النيران في جسده، ودهسه القطار الذي حول جسده المحترق إلى أشلاء متناثرة، منها ما ظل ملتصقا بعدة أماكن من مقدمة القطار الذي كان قادما من مدينة البيضاء في اتجاه مدينة الرباط. ووجدت عناصر الوقاية المدنية صعوبة في جمع كل الأشلاء. ولم توفق العناصر الأمنية العلمية في الاهتداء إلى هوية الضحية، بينما أكدت مصادرنا أن سائق القطار هو من شاهد الضحية لحظة صب الوقود على جسده وإشعال النار فيه. وأن المسافة التي كانت تفصل القطار عن الضحية، كانت قصيرة جدا، يصعب معها توقف القطار وتفادي دهسه. من جهة أخرى، علمت «المساء» أن شخصا آخر يقطن بعالية المحمدية، حاول الانتحار بعد أن شرب سم الفئران، وأنه تم نقله في غيبوبة إلى قسم المستعجلات بمستشفى مولاي عبد الله قصد تلقي الإسعافات الضرورية. وأضافت مصادر «المساء» أن الضحية لازال في غيبوبة تامة، وأن العناصر الأمنية تنتظر أن يستيقظ من غيبوبته، للبحث معه حول أسباب محاولة الانتحار التي لازالت مجهولة. كما علمت «المساء» أن سجينا من أبناء مدينة ابن سليمان، توفي يوم الجمعة الماضي داخل السجن المحلي بالمحمدية. وتشير الأبحاث الأولية إلى أن الوفاة كانت بسبب مرض، لكن بعض أقارب الضحية كانوا قد أصروا على تشريح جثته للوقوف على أسباب الوفاة الحقيقية.