أبدت جامعة ألعاب القوى غضبها من التصريحات التي أدلى بها محمد الكنيديري، مدير ماراطون مراكش الدولي، والتي انتقد فيها الجامعة لأنها لا تدعم ماديا هذا الماراطون. وقال مصدر رفيع المستوى في الجامعة، إن الأخيرة لا يمكن أن توزع المال العام على مسابقات هدفها تجاري، وعلى جمعيات لا علاقة تربطها بالجامعة، على مستوى تكوين الرياضيين، مشيرا إلى أن الجامعة إذا دعمت ماراطون مراكش، فإنه سيكون عليها أيضا دعم ماراطون الدارالبيضاء ونصف ماراطون الرباط وزاكورة، إضافة إلى بقية الملتقيات التجارية. وأكد المصدر نفسه، أن الجامعة تصرف مالا عاما وفق ضوابط ومعايير واضحة، مشيرا إلى أن من يعتقد أن رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون لديه صناديق من المال وأنه يكفي أن يطلبها بعض المنظمين فيقوم بتوزيعها مخطؤون. وأضاف: «للأسف الانتقادات جاءت من محمد الكنديري وهو الذي كان مسؤولا سابقا في الدولة، ويعرف كيف يتم صرف المال العام، ولو جاءت هذه الانتقادات من جهة أخرى، لقلنا ربما أنها ليست على دراية بالأمور، لكن أن تأتي من الكنديري فإن الأمر يستدعي التساؤل والتوضيح أيضا». وأكد المصدر نفسه أن الكنديري يرغب في الحصول على الدعم بأية طريقة، حتى لو كانت غير قانونية، وتابع:» عندما أبلغناه بمساطر الدعم المتبعة في الجامعة، وكيف أنه في مثل هذه المسابقات يتم تقديم مساعدات تقنية فقط، فإنه طلب من رئيس الجامعة، أن يمنحه الدعم من «اتصالات المغرب» بحكم أنه رئيس مدير عام لها». وقال: «الدعم يجب أن يكون مبررا، ويحترم القانون، لأن زمن العطايا انتهى، ثم أين هي حسابات سباق ماراطون مراكش». وعاد المتحدث نفسه ليؤكد أن «الجامعة ليست أحيزون فقط، وإنما مكتب جامعي وأعضاء للمديرية، وأنه يجب على الجميع بما أننا في دولة الحق والقانون، أن يكون أول من يحترمه لا أن يطلب الحصول على ماليس حقا له». وكان الكنديري قال في ندوة صحفية عقده بمراكش، إنه لم يحصل من جامعة ألعاب القوى إلا «الجفاف»، داعيا إياها إلى دعم ماراطون مراكش ماديا.