لم يكن أفراد الشرطة بالفقيه بن صالح يعتقدون أنهم بصدد صيد ثمين وهم يوقفون شخصا بحي المصلى، فقد شكل أول خيوط تفكيك عصابة متخصصة في تزوير مختلف الوثائق يوم الجمعة 29 دجنبر المنصرم بعدما ضبطته عناصر الشرطة متلبسا بحيازة بطائق رمادية مزورة لسيارات فارهة وكذا وثائق لجواز سفر مزور. وكانت عناصر الشرطة تترصد (ه. ش) المتزوج والأب لطفلين، وبعد تلقي المصلحة معلومات تفيد بوجود عنصر يملك العديد من الوثائق لسيارات مختلفة، تم إيقاف المتهم وأسفرت عملية تفتيش بيته عن حجز أجهزة وأدوات معلوماتية جد متطورة إضافة إلى معدات يدوية كان المتهم يستعملها منذ شهرين في تزوير مختلف الوثائق كالبطاقات الرمادية البيومترية الخاصة بالسيارات ورخص السياقة ومطبوعات طلب الاستيراد المؤقت للسيارات، ووثائق الإقامة بدولتي إسبانيا وإيطاليا، كما تم حجز مجموعة من الوثائق المزورة المختلفة. وأحيل المتهم يوم الاثنين الماضي، بعد انتهاء التحقيق، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف ببني ملال، من أجل التهم المنسوبة إليه، كما تمت إحالة الأجهزة والأدوات والوثائق المحجوزة على المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية بالرباط للاختصاص الجنائي، فيما لازال البحث والتحقيق جاريين للكشف عن باقي أفراد العصابة وإيقافهم قصد إحالتهم على العدالة.