ينظم الأساتذة المجازون في التعليم الابتدائي والإعدادي، التابعون للمنظمة الديمقراطية للتعليم، اليوم الأربعاء ابتداء من العاشرة صباحا أمام مقر وزارة التربية الوطنية في الرباط وقفة احتجاجية للمطالبة بالتعجيل بتغيير الإطار، مع الاحتفاظ بالأقدمية في الدرجة وتنديدا بما وصفه الأساتذة بسياسة «التسويف» و»المماطلة» التي عرفها ملف أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي والإعدادي حاملي الإجازة. ويواصل الأساتذة، إلى غاية غد الخميس، إضرابهم الذي دخلوا فيه ابتداء من أمس الثلاثاء للمطالبة بما وصفوه ب»المطالب العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية»، خاصة بعد أن تم الوقوف على الطريقة التي تتم بها معالجة ملفهم هذا، دون أن يتم استحضار المعارك النضالية التي خاضتها هذه الفئة أو يسجل أي تجاوب أو تعاطٍ إيجابيٍّ مع مطالبها. وطالب الأساتذة بالتعويض المالي والإداري عن كل السنوات التي قالوا إنها «مقرصنة» وبفتح المجال لاجتياز مباراة التبريز في وجه جميع الأساتذة المجازين. كما طالبوا بتوحيد المسار المهني لموظفي وزارة التربية الوطنية وبفتح درجة خارج السلم لأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي دون قيد أو شرط، مع الإبقاء على الحق في الترقية بالإجازة والإسراع في تسوية الملفات العالقة. وأكدت المنظمة الديمقراطية للتعليم، في بيان لها، عزمها على الاستمرار في الاحتجاج بهدف انتزاع المطالب العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية بشكل عام وللمجازين على وجه الخصوص، في أفق الإعلان عن إضراب وطني في قطاع التعليم يشمل جميع الفئات، ترسيخا لمبدأ توحيد الصف التعليمي وتقويته، لربح مختلف الرهانات المستقبلية، يقول البيان نفسه. يذكر أن الأساتذة المجازين أو الحاصلين على الماستر، وبشكل خاص فوج 2012، لن يكون بمقدورهم الترقي، رغم توفرهم على شهادة الإجازة أو الماستر، بسبب خروج قانون جديد إلى حيز التطبيق، تمت المصادقة عليه من طرف البرلمان في هذا الصدد، والذي يحدد كيفية وشروط الترقي، ومن بين هذه الشروط ضرورة اجتياز مباراة..