رابطت البطلة العالمية سناء بنهما، الحائزة على ثلاث ميداليات ذهبية في أولمبياد بكين لذوي الاحتياجات الخاصة، أمام القصر الملكي بضواحي سلا بغية لقاء الملك محمد السادس، من أجل إطلاعه على حجم المعاناة التي تعيشها والتي تحول دون تألقها في المحافل الرياضية العالمية. وقالت سناء بنهما ل«المساء» إنها ذهبت إلى القصر الملكي والتقت بعض الحراس الذين وعدوها بإبلاغ الملك محمد السادس رسالتها، وأضافت أن نداءها مشروع لأنه يتضمن ملتمسا لعاهل البلاد بتسوية وضعيتها وانتشالها من الفقر، فهي بدون مورد رزق ووالدها من شهداء الوحدة الترابية، حيث توفي في عيد الشباب يوم 9 يوليوز 1987 في معركة تيشلا، مخلفا وراءه أسرة بلا معيل اضطرت إلى السكن في دكان قبل أن تجد مأوى في حي هامشي بمدينة الخميسات. وأشارت إلى أنها رفضت عروضا للتجنيس من أجل العلم الوطني ودفاعا عن ألوانه بالرغم من الإغراءات الكبيرة التي قد تدفع أي شخص إلى تغيير جلده. واضطرت البطلة بنهما إلى مغادرة مكان مرابطتها أمام القصر بعد أن تلقت وعدا من المسؤولين بإطلاع الملك على رسالتها ونقل معاناتها، وقالت سناء ل«المساء» إن أحدهم قال لها إنها ستتلقى مكالمة هاتفية من القصر. وطالبت البطلة العالمية بمعاملة بالمثل مع الأبطال الأسوياء الذين لطالما توصلوا بإكراميات من القصر، وأمنوا مستقبلهم بفضل التدخل الملكي الذي أنقذ العديد من نجوم الرياضة من الفقر، ووفر لهم شروط الحياة الكريمة، وأبرزت العناية الخاصة التي يحظى بها ذوو الاحتياجات الخاصة من طرف ملك البلاد، بعد أن عجزت المؤسسات الرياضية عن صيانة كرامة الرياضيين. وأكدت صاحبة الثلاث ميداليات ذهبية في أولمبياد بكين، أنها تعاني من ظروف صحية صعبة وأنها لم تتمكن من توفير مبلغ مالي لشراء عدسات لاصقة وأنها تعول على أريحية الشعب المغربي لتدارك هذا العطب الذي يؤرقها، وأضافت أن وزيرة الشباب والرياضة نوال المتوكل وعدت الرياضيين في المناظرة التي عقدت بالرباط قبل الأولمبياد كل رياضي نال ذهبية بكين بتوفير وظيفة له في القطاع ذاته حسب نوعية الإنجاز، فضلا عن مبلغ مالي تقدمه اللجنة الأولمبية الوطنية يتراوح ما بين 30 و 100 مليون سنتيم للذين وقفوا على منصة التتويج.