أوقف الحكم الدولي بوشعيب لحرش مباراة النادي المكناسي أمام جاره المغرب الفاسي ضمن منافسات الدورة 13 من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم بعد مرور قرابة ساعة من اللعب بسبب أحداث الشغب الخطيرة التي شهدتها بمجرد إحراز الفريق المضيف لهدف السبق. وأحرز الغيني محمد كمارا هدف السبق للنادي المكناسي دقيقتين بعد استئناف اللعب في الشوط الثاني بعد توصله بتمريرة في ظهر المدافعين من زميله عادل احليوات لتنطلق احتفالية كبيرة بمدرجات الملعب الشرفي بمكناس بإشعال الشهب الإصطناعية مع رميها داخل الملعب، لكن بعد ذلك سيتعرض كرسي شرط «الماص» للرشق بالحجارة والمقذوفات الزجاجية الفارغة لقنينات الخمر. وتعرض مدرب المغرب الفاسي رشيد الطوسي لحجر طائش غادر على إثره الملعب ليعود بعد أربع دقائق ليستأنف اللعب لدقائق معدودة بعد أن تلقى ضمانات من الحكم بعدم تكرار هذا المشهد وحماية اللاعبين حيث طلب من الاحتياطيين مواصلة حركات الإحماء، لكن كل شيء سينتهي بعد أن تعرض لاعب وسط ميدان الفريق الزائر عبد المولى برابح لإصابة بحجر طائش من الجهة البعيدة عن المنصة الشرفية في رأسه أصيب على إثرها إصابة بليغة حيث انهمرت منه الدماء وتم نقله على الفور للمستشفى وخضع لعملية جراحية. وقال الحكم بوشعيب لحرش إنه أوقف المباراة بعد استنفاد جميع الضمانات الأمنية، وقال:» كنا نطمح لأن تنتهي المباراة في روح رياضية، لكن في الجولة الثانية عاينا أن هناك بعض الرشق بالحجارة في وقت أنه في الجولة الأول لم يكن هناك تأثير، أما في الشوط الثاني فازداد الرشق بالحجارة بشدة والشهب الاصطناعية الحارقة والقارورات الزجاجية الكحولية الفارغة على الملعب مما جعلها تشكل خطورة على جميع المتدخلين دون استثناء من حكام ولاعبين ومسؤولين وحتى الجمهور». وتابع:» ارتأينا أولا التوقيف المؤقت للمباراة حيث توقف اللقاء في الدقيقة 51 لمدة تقارب ست دقائق ثم خلالها إشعار المسؤول الأمني عن الملعب وطالبنا منه إن كان يستطيع توفير السلامة البدنية والأمنية لجميع المتدخلين في اللعبة وأعطانا مسؤولو الأمن الضمانات أنهم سيقومون بالتدخلات اللازمة لحماية جميع المتداخلين حينها كان رشيد الطوسي مدرب المغرب الفاسي قد تعرض لإصابة على مستوى رجله حيث طلب منا الحماية ووعدته بأنه في حال تكرار هذا الأمر سيتم توقيف المباراة ليتم استئناف اللعب، لكن سرعان ما تعرض لاعب الماص عبد المولى برابح لإصابة على مستوى الرأس خلفت جرحا غائرا». وخلص إلى القول:» الحكم يأتي للمباراة أولا من أجل الحفاظ على سلامة اللاعبين حيث تبين لنا ساعتها أن سلامة اللاعبين مهددة بل إن الجمهور بدوره أصبحت سلامته البدنية في خطر لأجل ذلك اتخذنا قرار توقيف المباراة وسنرفع تقريرا للجهات المختصة بجميع هذه الأحداث»، مضيفا:» نحن لا نقول بأن الرشق جاء من هذه الجهة أو تلك الجهة بل ما نقوله هو أنه كان هناك رشق داخل الملعب تعذر على إثره مواصلة اللقاء لنقرر على إثره توقيف المباراة بشكل نهائي بحسب المادة الخامسة من قانون التحكيم التي تعطي الصلاحية للحكم إذا تبين له أن جميع عوامل استمرار المباراة متوفرة فإنه يعلن عن توقيفها».