كاد سقوط سلة التهديف في أحد ملاعب كرة السلة في ثانوية مولاي رشيد التأهيلية في قصبة تادلة أن يصيب إحدى التلميذات بخطر محقق لولا يقظة تلميذ أمسك السلة الحديدية الهاوية على رأس التلميذة في الوقت المناسب. وقد خلّف الحادث رعبا في نفوس التلاميذ والتلميدات الذين عاينوا الحادث. ولم يمر وقت طويل حتى هوت القوائم الحديدية لأحد الملاعب بعد الإمطار الأخيرة. وقد خلفت هذه الحوادث المتكررة تذمرا لدى أساتذة التربية البدنية في المؤسسة، الذين استنكروا غياب الجودة في أشغال الملاعب وانعدام التتبع والمراقبة، رغم المراسلات والملاحظات المتكررة الموجهة إلى المسؤولين، والتي عبّر أساتذة التربية البدنية في إحداها عن عدم تحملهم أي مسؤولية في حال وقوع حوادث مهددة لسلامة التلاميذ من هذا النوع. وتجدر الإشارة إلى أن ثانوية مولاي رشيد التأهيلية استفادت، في إطار المخطط الاستعجالي، من إصلاح مَرافقها، ومن ضمنها الملاعب الرياضية. غير أن هذه الإصلاحات لا تستجيب لمعايير الجودة وغاب عنها التتبع والمراقبة، مما جعل المقاولين يتلكؤون في الإشغال ولا يحترمون بنود دفتر التحملات. فقوائم ملاعب كرة اليد أتلفت وقوائم كرة السلة لا تستجيب للمواصفات التقنية وتم تثبيتها بشكل ارتجالي. كما لم يتمَّ ترسيم خطوط الملاعب بالصباغة، كما هو مشار إليه في دفتر التحملات، فضلا على ظهور تشققات في الملاعب في سنتها الأولى. كما أن جنبات ملاعب كرة السلة والكرة الطائرة لم يتم حفها بالأتربة لتفادي سقوط التلاميذ. ولم تسلم إصلاحات مرافق القسم الداخلي والخارجي، بدورها، من العديد من العيوب الاختلالات والتي تمت الإشارة إليها في العديد من اللقاءات مع المسؤولين. «إنه الإصلاح بطعم الغش»، يقول مجموعة من الأساتذة الذين عبّروا عن امتعاضهم من هدر المال العام دون حد أدنى من المراقبة والزجر.